للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {لَا مُقَامَ لَكُمْ} قرأ حفص بضم الميم الأولى (١).

والباقون بفتحها (٢).

قوله تعالى: {إِنَّ بُيُوتَنَا} [١٣] قرأ ورش، وأبو عمرو، وحفص، وأبو جعفر بضم الباء الموحدة، والباقون بكسرها (٣).

قوله تعالى: {لَآتَوْهَا} [١٤] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو جعفر، وابن ذكوان - بخلاف عنه (٤) - بقصر الهمزة (٥).


= القراءات ٢/ ١٩٥، التيسير ص ١٧٨، المصاحف ١١١، وإيضاح الوقف والابتداء ٣٧٤، وكتاب سيبويه ٢/ ٣٥٧).
(١) وحجة من قرأ بالضم: أنه جعله اسم مكان، على معنى: لا موضع قيام لكم، كما قال: {مُقام إبراهيم} [البقرة: ١٢٥]، أي: موضع قيامه. ويجوز أن يكون مصدرًا من "أقام" على معنى: لا إقامة لكم. وقرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر {إن المتقين في مُقام أمين} في الدخان بضم الميم أيضًا، واتفق الجميع على {وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} في أول الدخان، قال ابن الجزري:
مقام ضم (عـ) ـدخان الثان (عم)
(النشر ٢/ ٣٤٨، شرح طيبة النشر ٥/ ١٤٤، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٩٥).
(٢) وحجة من قرأ بفتح الميم: أنه على أنه مصدر قام قيامًا ومقامًا، ويجوز أن يكون أيضًا اسم مكان، والقراءتان بمعنى (النشر ٢/ ٣٤٧، شرح طيبة النشر ٥/ ١٤٣، الغاية ص ٢٣٧، السبعة ص ٥٢٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٩٥، وزاد المسير ٦/ ٣٥٨).
(٣) وهي قراءة يعقوب أيضًا وقد تركها المصنف في كل المواضع في القرآن الكريم وحجة من ضم بأن ذلك هو الأصل في الجمع كقلب وقلوب، ولذلك لم يسأل عن الياء وضمتها وباب" فَعْل" في الجمع الكثير "فُعُول" (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٤، النشر ٢/ ٢٢٦، المبسوط ص ١٤٣، الغاية ص ١١٢، الإقناع ١/ ٦٠٧، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٤، شرح شعلة ص ٢٨٦).
فيصير النطق "البِيُوت" وهناك قاعدة مطردة في كل القرآن، وهي: أن لفظ "البيوت" معرفًا، ومنكرًا، ومضافًا وغير مضاف، قرأه المذكورون بكسر الباء، قال ابن الجزري:
بيوت كيف جا بكسر الضم (كـ) ـم … (د) ن (صحبة) بلي
ووجه هؤلاء قراءتهم بأنهم أتوا بالكسرة مناسبة للياء استثقالًا لضم الياء بعد ضمة وهي لغة معروفة ثابتة ومروية (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٤، المبسوط ص ١٤٣، النشر ٢/ ٢٢٦، كتاب سيبويه ٢/ ٣٠٥).
(٤) فروى منه الصوري بالقصر وهي رواية الثعلبي عنه، وسلامة بن هارون وغيره عن الأخفش، وروى الأخفش من طريقيه بالمد؛ قال ابن الجزري:
خلف (د) م
(النشر ٢/ ٣٤٨، شرح طيبة النشر ٥/ ١٤٥، الغاية ص ٢٣٨، غيث النفع ص ٣٢٤).
(٥) وحجة من قرأ بغير مدّ: أنه من المجيء، على معنى، لجاؤوها. وقوّى ذلك أنّه لم يتعدّ إلا إلى مفعول=

<<  <  ج: ص:  >  >>