للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بمدها (١).

قوله تعالى: {يُغْشَى عَلَيْهِ} [١٩] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٢) وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٣)، وقرأ الباقون بالفتح.

قوله تعالى: {يَحْسَبُونَ} [٢٠] قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر بفتح السين (٤)، والباقون بالكسر (٥).

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَ} [٢٠] قرأ رويس بفتح السين مشددة وألف بعدها قبل


= واحد، وباب الإعطاء يتعدّي إلى مفعولين، ويحوز الاقتصار على أحدهما، قال ابن الجزري:
وقصر آتوها (مدا) (مـ) ـن
(النشر ٢/ ٣٤٨، شرح طيبة النشر ٥/ ١٤٥، الغاية ص ٢٣٨، السبعة ص ٥٢١، غيث النفع ص ٣٢٤).
(١) وحجة من قرأ بالمدّ: أنه من باب الإعطاء، على معنى: لأعطوها السّائلين، أي: لم يمتنعوا منها، أي لو قيل لهم كونوا على المسلمين لفعلوا ذلك (النشر ٢/ ٣٤٨، شرح طيبة النشر ٥/ ١٤٥، الغاية ص ٢٣٨، السبعة ص ٥٢١، غيث النفع ص ٣٢٤).
(٢) هناك قاعدة مطردة؛ وهي أن حمزة والكسائي وخلف البزار أمالوا جميع الألفات المنقلبة عن ياء، وما كان منها على وزن فعلى مثلثة الفاء، وما كان منها على وزن فعالى بضم الفاء وفتحها، فأمال هؤلاء ألفات التأنيث كلها وهي زائدة رابعة فصاعدًا دالة على مؤنث حقيقي أو مجازي في الواحدة والجمع اسمًا كان أو صفة، وهو معنى قول التيسير: مما ألفه للتأنيث وهي محصورة فيما ذكره ابن الجزري بقوله:
وكيف فَعْلَى وفُعَالى ضمه … وفتحهُ وما بياء رسمه
(النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦).
(٣) وهي رواية ورش من طريق الأزرق (انظر إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٧).
(٤) رواية إذا كان مضارعًا خاليًا من الزوائد البنائية خبرًا كان أو استفهامًا، تجرد عن الضمير أو اتصل به، مرفوع أو منصوب، وذلك نحو: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ} {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ} {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ} فخرج بالمضارع الماضي، وبالخالي من الزوائد ذو الزوائد نحو {يَحْتَسِبُونَ} وقيدت بالبنايئة؛ أي التي ينتقل الوزن بها إلى وزن آخر لئلا يخرج ذو همزة الاستفهام، ووجه الفتح القياس وهي لغة تميم، قال ابن الجزري:
مستقبلًا بفتح سين (كـ) ـتبوا
(شرح طيبة النشر ٤/ ١٣٢، النشر ٢/ ٢٣٦، المبسوط ص ١٥٤، زاد المسير ١/ ٣٢٨).
(٥) حسِب وحسَب لغتان: حسب يحسب وحسب يحسب وقال قوم يحسب بكسر السين من حسب وقالوا وقد جاءت كلمات على فعل يفعل مثل حسب يحسب ونعم ينعم ويئس ييئس (حجة القراءات ص ١٤٨، وشرح طيبة النشر ٤/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>