للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الكسائي، بإدغام الفاء في الباء الموحدة، والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {كِسَفًا} [٩] قرأ حفص بفتح السين (١)، والباقون بإسكانها (٢).

قوله تعالى: {مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ} [٩] قرأ قالون، والبزي،: بتسهيل الهمزة الأولى مع المد والقصر. وقرأ أبو عمرو بإسقاط الأولى مع المد والقصر، وقرأ ورش وقنبل، وأبو جعفر، ورويس: بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين الهمزة والياء، وعن ورش وقنبل -أيضًا- إبدال الثانية حرف مد، وقرأ الباقون بتحقيق الهمزتين (٣).

قوله تعالى: {وَالطَّيْرَ} [١٠] قرأ روح بخلاف عنه (٤): برفع الراء، والباقون بالنصب.

قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ} [١٢] قرأ شعبة: برفع الحاء، والباقون بالنصب، وقرأ أبو جعفر بفتح الياء التحتية وألف بعدها؛ على الجمع (٥).


= مِنَّا} "١٠" (المبسوط ص ٣٦١، الغاية ص ٢٤٠، السبعة ص ٥٢٧، شرح طيبة النشر ٥/ ١٥٢، التيسير ص ١٨٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٠٢).
(١) وحجة من فتح أنه جعله جمع "كِسْفة"، والكسفة القطعة، و"الكَسف" بالفتح المصدر، و"الكسْف" الاسم كالطَّحن والطِّحن، فالمعنى: أو تسقط السماء علينا قطعًا، أي قطعة بعد قطعة. قال ابن الجزري:
.... وكسفًا حركن (عم) (نـ) ـفس … والشعرا سبا (عـ) ـلا الروم عكس
(مـ) ـن (لـ) ـي بخلف (ثـ) ـق
(شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٧، النشر ٢/ ٣٠٩، التيسير ص ١٤١، السبعة ص ٣٨٤، غيث النفع ص ٢٧٠).
(٢) حجة من أسكن أنه جعله اسمًا مفردًا كالطحن اسم الدقيق، فيكون المعنى: أو تسقط السماء علينا قطعة واحدة تُظلّلُنا. ويجوز أن يكون "الكسْف" بالإسكان جمع كسفة، كتمْرة وتمر، فيكون في المعنى كقراءة من فتح بمعنى: قطعًا، ونصب {كِسَفًا} على الحال من السماء؛ إذ لا يتعدى بـ {تُسْقِطَ}. فالمعنى: أو تسقط السماء علينا مقطعة أو قطعًا (شرح طيبة النشر ٤/ ٤٣٧ زاد المسير ٥/ ٨٧، وتفسير ابن كثير ٣/ ٦٤، والنشر ٢/ ٢٩٧، وتفسير غريب القرآن ٢٦١، التيسير ص ١٤١، السبعة ص ٣٨٤، غيث النفع ص ٢٧٠).
(٣) سبق قريبًا.
(٤) هذه قراءة لا يقرأ بها، قال ابن الجزري في النشر (٢/ ٣٤٩): وانفرد ابن مهران عن هبة الله بن جعفر عن أصحابه عن روح برفع الراء من {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} وهي رواية زيد عن يعقوب، ووردت عن عاصم وأبي عمرو.
(٥) اختلف في قراءة لفظ {الرِّيَاحِ} في القران الكريم؛ فقرأ حمزة وخلف {الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} في الحجر بالتوحيد =

<<  <  ج: ص:  >  >>