للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ} [٧٠] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب: بناء فوقية؛ على الخطاب (١).

والباقون بياء تحتية؛ على الغيبة (٢).

قوله تعالى: {وَمَشَارِبُ} [٧٣] قرأ ابن عامر - بخلاف عنه -: بإمالة الألف بعد الشين، والباقون بالفتح (٣).

قوله تعالى: {فَلَا يَحْزُنْكَ} [٧٦] قرأ نافع بضم الياء التحتية وكسر الزاي (٤)، والباقون بفتح الياء وضم الزاي.

قوله تعالى: {وَهِيَ رَمِيمٌ} [٧٨]، و {وَهُوَ بِكُلِّ} [٧٩] {وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ} [٨١] قرأ


(١) قرأ المذكورون لفظ {لتنذر} بيس والأحقاف بالخطاب، واختلف عن البزي فروى الفارس والشنبوذي عن النقاش بالخطاب، وهي رواية الخزاعي وغيره عن البزي، وبذلك قرأ الداني من طريق أبي ربيعة، وإطلاقه الخلاف في التيسير خروج عن طريقه، وروى الطبري والفحام والحمامي عن النقاش وابن بويان عن أبي ربيعة وابن الحباب عن البزي بالغيب، قال ابن الجزري:
لينذر الخطاب (ظـ) ــــل (عم)
وحرف الاحقاف لهم والخلف (هـ) ــــل
(شرح طيبة النشر ٥/ ١٧٦، النشر ٢/ ٣٣٥٥، المبسوط ص ٣٣٧٢، السبعة ص ٥٤٣، التيسير ١٨٥، وزاد المسير ٧/ ٣٣).
(٢) ووجه الغيب: إسناده لضمير القرآن في قوله {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ} أي لينذر القرآن بزواجره من كان حيًّا، وإلى ضمير النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} أي لتنذر يا رسول الله؛ لأنه المنذر حقيقة، وفائدة إسناده للقرآن: التنبيه على النيابة بعده (شرح طيبة النشر ٥/ ١٧٦، النشر ٢/ ٣٥٥، المبسوط ص ٣٧٢، السبعة ص ٥٤٣، اليسير ١٨٥، وزاد المسير ٧/ ٣٣).
(٣) المهذب: ٢/ ٢٦٣.
(٤) وهكذا يقرأ كل ما ورد في القرآن كله بضم الياء وكسر الزاي إلا موضع الأنبياء؛ فإنه يقرأه كالجماعة، وأما أبو جعفر: فإنه يقرأ موضع الأنبياء كقراءة نافع بضم الياء وكسر الزاي في غير الأنبياء، وهذه قاعدة مطردة أن نافعًا يقرأ لفظ {يحزن} في كل القرآن بضم الياء وكسر الزاي ما عدا سورة الأنبياء فلا يقرأ في سورة الأنبياء إلا أبو جعفر، وحجة نافع قول العرب هذا أمر محزن. قال ابن الجزري:
يحزن في الكل اضمما … مع كسر ضم أم الأنبيا ثما
(الهادي ٢/ ١٢٩، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>