للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {كُنْ فَيَكُونُ} [٨٢] قرأ ابن عامر، والكسائي: بنصب النون بعد الواو (١)، والباقون بالضم (٢).

قوله تعالى: {بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ} [٨٣] قرأ رويس باختلاس وكسرة الهاء (٣)، والباقون بالإشباع.

قوله تعالى: {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [٨٣] قرأ يعقوب: بفتح التاء الفوقية وكسر الجيم (٤)، والباقون بضم التاء الفوقية وفتح الجيم.

* * *


= مع ذات ياء مع أراكهمو ورد
(١) فيكون القراءة "كن فَيَكُونَ" قال ابن الجزري:
فيكون فانصبا … رفعًا سوى الحق وقوله كبا
ووجه النصب: أنه اعتبرت صيغة الأمر المجرد حملًا عليه؛ فنصب المضارع بإضمار أن بعد الفاء قياسًا على جوابه (شرح طيبة النشر ٤/ ٥٩، إتحاف فضلاء البشر ص ١٤٦، السبعة ص ١٦٩، حجة القراءات ص ١١١، المبسوط ص ١٣٥).
(٢) قال الزجاج: رفعه من جهتين: إن شئت على العطف على "يقول" وإن شئت على الاستئناف، والمعنى: فهو يكون، واتفق على "يكونُ الحقُّ" لأن معناه فكان، ورفع {فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ} لأن معناه الإخبار عن القيامة وهو كائن لا محالة (النشر ٢/ ٢٢٠، الغاية ص ١٠٦، الإقناع ٢/ ٦٠٢).
(٣) قرأ رويس باختلاس كسرة الهاء في أربعة مواضع هي: {بِيَدِهِ} موضعي {بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ} - {بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ} [البقرة: ٢٤٩]، وموضع {قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ} [المؤمنون: ٨٨] وموضع {الَّذِي بِيَدِهِ} [يس: ٨٣] قال ابن الجزري:
بيده (غـ) ــــث
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٥٢).
(٤) وقراءة يعقوب هذه في جميع القرآن بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم، من رجع اللازم سواء كان من رجوع الآخرة نحو {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} و {يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ} وسواء كان غيبًا أو خطابًا وكذلك {تُرْجَعُ الْأُمُورُ} و {يُرْجَعُ الْأَمْرُ} وقد وافقه أبو عمرو في قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة: ٢٨١] وإليه أشار ابن الجزري بقوله:
"بذو يوم حما"
(انظر: المستنير ص ١٢٧) النويري في شرح طيبة النشر ٤/ ١٠، والنشر ٢/ ٢٠٨، والغاية في القراءات العشر ص ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>