بزينة نون (فـ) ـــدا (نـ) ــل (١) وحجة من أضاف "زينة" إلى {الْكَوَاكِبِ} أن "الزينة" مصدر، و {الْكَوَاكِبِ} مفعول بها، فأضاف المصدر إلى المفعول به، كقوله تعالى: {مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ} [فصلت: ٤٩] و {بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ} [ص: ٢٤]. ويجوز أن يكون أبدل {الكواكب} من {زينة} وحذف التنوين من {زينة} لالتقاء الساكنين، لسكونه وسكون اللام من "الكوكب" (النشر ٢/ ٣٥٦، شرح طيبة النشر ٥/ ١٧٩، المبسوط ص ٣٧٥، السبعة ص ٥٤٦، إعراب القرآن ٢/ ٧٣٨، التيسير ١٨٦). (٢) وحجة من نوّن ونصب "الكوكب" أنه أعمل الزينة في الكواكب، على تقدير: بأنا زينا الكواكب فيها. قال ابن الجزري: بعد (صـ) ـــف فانصب (النشر ٢/ ٣٥٦، شرح طيبة النشر ٥/ ١٧٩، المبسوط ص ٣٧٥، السبعة ص ٥٤٦، إعراب القرآن ٢/ ٧٣٨، التيسير ١٨٦، وزاد المسير ٧/ ٤٦). (٣) وحجة من شدّد أنه قدّر أن الأصل "يتسمعون" مستقبل "تسمَّع" الذي هو مطاوع "سمّع" ثم أدغم التاء في السين لقرب المخرجين، وحسُن الإدغام، لأنه ينقل حرفًا ضعيفًا، وهو التاء إلى ما هو أقوى منه، وهو السين، لأنها من حروف الصغير، قال ابّن الجزري: وثقلي يسمعوا (شفا) (عـ) ـــرف (٤) وحجة مَن خفّفه أنه حمله على أنّه نفى عنهم السمع بدلالة قوله تعالى: {إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ} [الشعراء: ٢١٢]، ولم يقل عن التسمع، فهم يتسمعون ولكن لا يسمعون شيئًا، قوله تعالى عن قول الجن: {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} [الجن: ٩]، فدلّ ذلك على أنهم يتسمعون الآن فيطردون بالشهب ولا يسمعون شيئًا، فيبعد على هذا النص أن ينفي عنهم السّمع، إذ قد أخبر عنهم أنهم يتسمعون فيُطرَدون بالشهب (النشر ٢/ ٣٥٦، شرح طيبة النشر ٥/ ١٧٩، المبسوط ص ٣٧٥، السبعة ص ٥٤٦، إعراب القرآن ٢/ ٧٣٨، التيسير ١٨٦، زاد المسير ٧/ ٤٧، وكتاب سيبويه ٢/ ٥١٣، وتفسير غريب القرآن ٣٦٩). (٥) قرأ يعقوب كل هاء وقعت بعد ياء ساكنة بضم الكسر سواء كانت في الثلاثة أو في غيرها في ضمير تثنية أو جمع مذكر أو مؤنث نحو: {عليهُما} {صياصيهُم} {تأتيهُم} {ترميهُم} {عليهُن} إلا أن أفرد الضمير نحو {عَلَيْهِ} {وَإِلَيْهِ} وهذا كله إن كانت الياء موجودة، فإن زالت لعلة جزم أو بناء نحو {يَأْتِيَهُمْ} {وَيُخْزِهِمْ} {فَاسْتَفْتِهِمْ} {فَآتِهِمْ} فإن رويسًا ينفرد بضم ذلك كله، عدا {وَيُلْهِهِمُ} {يُغْنِهِمُ} =