للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} [١١] {أَم} هنا مقطوعة من {مَنْ}. قرأ أبو جعفر بإخفاء النون عند الخاء (١).

والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ} [١٢] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بضم التاء الفوقية (٢)، والباقون بالنصب (٣).

قوله تعالى: {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [١٦] قرأ ابن عامر {أَإِذَا مِتْنَا} بهمزة مكسورة على الخبر {أَإِنَّا} بهمزة مفتوحة بعدها همزة مكسورة محققتين. وأدخل هشام بينهما ألفًا - بخلاف عنه - على الاستفهام، وقرأ نافع، والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب:


= {وَقِهِمْ} فاختلف عنه فيها؛ فروى وكسر الأربعة: القاضي عن النخاس، والثلاثة الأول: الهذلي عن الحمامي، وكذا نص الأهوازي، وكذا أخذ علينا في التلاوة، زاد ابن خيرون عنه وكسر الرابعة. وضم الأربعة الجمهور عن رويس، واتفق عنه على وكسر {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ} ووجه ضم الجميع ما تقدم، ووجه الكسر: الاعتداد بالعارض، وهو زوال الياء مراعاة صورة اللفظ، ووجه الاتفاق في {يُوَلِّهِمْ} تغليب العارض، قال ابن الجزري:
وبعد ياء سكنت لا مفردا … (ظـ) ـــاهر وإن تزل كيخزهم (غـ) ــــدا
وخلف يلهيم قهم ويغنهم … عنه ولا يضم من يولهم
(شرح طيبة النشر ٢/ ٥٣، ٥٤).
(١) قال ابن الجزري:
أظهرها عند حروف عن … كل وفي غبن وخا أخفى (ث) ــــمن
(٢) وحجة من ضمّ التاء أنه ردّ العجب إلى كل من بلغه إنكار المشركين للبعث من المقرّين بالبعث، وعلى ذلك أتى قوله تعالى: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ} [الرعد: ٥] أي: فعجب قولهم عندكم وفيما تفعلون. وقد أنكر شُريح هذه القراءة وتأولها على رد الإعجاب إلى الله فأنكرها، وليس الأمر على ذلك، إنّما الإعجاب في القراءة بضمّ التاء إلى المؤمنين مضاف إلى كل واحد منهم. قال ابن الجزري:
عجبت ضم التا (شفا)
(٣) وحجة من فتح التاء أنه جعله مخاطبة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فالإعجاب مضاف إليه، على معنى: بل عجبت يا محمد من إنكارهم للبعث، مع إقرارهم بأن الله خلَفَهم ولم يكونوا شيئًا (النشر ٢/ ٣٥٦، شرح طيبة النشر ٥/ ١٧٩، المبسوط ص ٣٧٥، السبعة ص ٥٤٦، إعراب القرآن ٢/ ٧٣٨، التيسير ١٨٦، معاني القرآن ٢/ ٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>