(١) اختلف في {أَوَآبَاؤُنَا} في الصافات والواقعة، فقرأ أبو جعفر وابن عامر وقالون بإسكان الواو فيهما، واختلف عن ورش؛ فروى الأصبهاني عنه كذلك إلا أنه ينقل حركة الهمزة بعدها إليها كسائر السواكن، وروى الأزرق عنه فتح الواو، قال ابن الجزري: أو (عم) لا أزرق معا (النشر ٢/ ٣٥٧، شرح طيبة النشر ٥/ ١٨١). (٢) قرأ المذكورون لفظـ {نَعَمْ} حيث جاء في القرآن بكسر الراء وهي لغة كنانة وهذيل، قال ابن الجزري: نعم كلا كسر … عينا (ز) جا وحجته ما روي في الحديث أن رجلًا لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - آله بمنى فقال: أنت الذي يزعم أنه نبي فقال: نَعِم بكسر العين وروي أيضًا أن عمر سأل رجلًا شيئًا فقال: نَعِم فقال: قل نَعَمَ، إنما النعم الإبل (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٩٥، النشر ٢/ ٢٦٩، المبسوط ص ٢٠٩، التيسير ص ١٨٦، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٢٨٣). (٣) اختلف في تشديد تاء الفعل والتفعل الواقعة في أوائل الأفعال المستقبلة إذا حسن معها تاء أخرى ولم ترسم خطًّا وذلك في إحدى وثلاثين تاء أولها هنا في قوله {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ} فقرأ البزي من طريقيه بتشديد التاء من هذه المواضع كلها حال الوصل مع المد المشبع لالتقاء الساكنين إلا الفحام والطبري والحمامي، فإن الثلاثة رووا عن أبي ربيعة عن البزي تخفيفها في المواضع كلها، واتفق أبو جعفر مع البزي في تشديد تاء {لَا تَنَاصَرُونَ} بالصافات واتفق رويس مع البزي في تشديد {نَارًا تَلَظَّى}، قال ابن الجزري: في الوصل تا تيمموا اشدد تلقف … تَلَه لا تنازعوا تعارفوا تفرقوا تعاونوا تنابزوا … وهل تربصون مع تميزوا تبرج إذ تلقوا التجسسا … وفتَفرق توفَى في النسا تنزل الأربع أن تبدلا … تخيرون مع من تولوا بعد لا =