للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} [٧٤] قرأ نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف: بفتح اللام (١)، والباقون بالكسر (٢).

قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ} [٧٥] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (٣)، وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٤)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {إِذْ جَاءَ رَبَّهُ} [٨٤] قرأ أبو عمرو، وهشام: بإدغام ذال {إِذْ} في الجيم، والباقون بالإظهار (٥).

قوله تعالى: {أَئِفْكًا} [٨٦] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة، والباقون بتحقيقهما، وأدخل بينهما ألفًا: قالون، وأبو عمرو، وهشام، وأبو جعفر، والباقون بغير إدخال (٦).

قوله تعالى: {يَزِفُّونَ} قرأ حمزة بضم الياء التحتية (٧)، والباقون بفتحها (٨).


(١) بفتح اللام أي الله أخلصهم من الأسواء والفواحش فصاروا مخلصين وحجتهم قوله تعالى {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} فصاروا مخلصين بإخلاص الله إياهم (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٢، النشر ٢/ ٣٩٥، المبسوط ص ٢٤٦، الغاية ص ١٧٩، التيسير ص ١٢٨، حجة القراءات).
(٢) سبق بيانه في الآية "٤٠" من هذه السورة.
(٣) سبق قريبًا.
(٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٥) وهذه قاعدة مطردة في القرآن الكريم؛ أن أبا عمرو وهشامًا يقرآن بإدغام ذال إذ في الجيم قولًا واحدًا، وأن الباقين يقرأون بإظهارها، ووجه الإظهار أنه الأصل، ووجه الإدغام التشارك في بعض المخرج ووجه الإظهار بعد المخرج، ووجه التفرقة الجمع بين اللغات، قال ابن الجزرى:
إذ في الصغير وتجد أدغم (حـ) ــــلا (لـ) ـــــي
(شرح طيبة النشر ٣/ ٣، ٤).
(٦) سبق بيانه وتوضيح ما في الهمزتين في بداية السورة.
(٧) حجة من ضمّ أنه أخبر عنهم أنهم يحملون غيرهم على الإسراع، فالمفعول محذوف، والمعنى: فأقبلوا عليه يحملون غيرهم على الإسراع، أي: يحمل بعضهم بعضًا على الإسراع. قال الأصمعي: يقال أَزفَفْتُ الإبل إذا حملتها على أن تزِف، أي: تسرع، والزفيف الإسراع في الخطو مع مقاربة المشي، قال ابن الجزري:
يزفوا (فـ) ــــز بضم
(٨) وحجة من فتح أنه أخبر عنهم أنفسهم بالزفيف، وهو الإسراع، يقال: زفَّت الإبل تَزِفُّ، إذا أسرعت.=

<<  <  ج: ص:  >  >>