(١) سبق قريبًا. (٢) اختلف في قراءة لفظ {الرِّيحَ} في القرآن الكريم؛ فقرأ أبو جعفر {فسخرنا له الرياح} بـ ص، و {ولسليمان الرياح} بالأنبياء، و {قاصفا من الرياح} بالإسراء، و {ولسليمان الرياح} بسبأ واختلف عنه في {أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ} فروى ابن مهران وغيره من طريق ابن شبيب عن الفضل عن ابن وردان بالجمع وكذلك روى الجوهري والمغازلي من طريق الهاشمي عن إسماعيل عن ابن جماز كلاهما عنه بالجمع، واتفق الجميع على قراءة {الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ} أول الروم بالجمع، وتوحيد {الرِّيحَ الْعَقِيمَ} بالذاريات، وحجتهم في الجمع: أن الواحد يدل على الجنس فهو أعم كما تقول كثر الدرهم والدينار في أيدي الناس إنما تريد هذا الجنس قال الكسائي: والعرب تقول جاءت الريح من كل مكان فلو كانت ريحًا واحدة جاءت من مكان واحد فقولهم من كل مكان وقد وحدوها تدل على أن بالتوجد معنى الجمع، قالا ابن الجزري: وصاد الاسرى سبا (ثـ) ــــنا (شرح طيبة النشر ٤/ ٧٦، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ١١٨، السبعة ص ١٧٣). (٣) إذا جاء بعد الياء همزة الوصل المصاحبة للام - والواقع منها اثنان وثلاثون - فإن حمزة يسكنها كلها على أصله، وسكن ابن عامر موافقة لحمزة {عن آياتيْ الذين} بالأعراف: ١٤٦، وسكن حفص كذلك {عَهْدِي الظَّالِمِينَ} بالبقرة: ١٢٤، وسكن ابن عامر وحمزة والكسائي وكذا روح كذلك {قل لعباديْ الذين} بإبراهيم: ٣١، وسكن أبو عمرو وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف كذلك {يا عباديْ الذين} بالعنكبوت: ٥٦، والزمر: ٥٣، قال ابن الجزري: وعند لام العرف أربع عشرت ربي الذي حرم ربي مسني … الآخران آتان مع أهلكني وفي الندا (حما) (شفا) عهدي (عـ) سى … (فـ) ـــوز وآياتي اسكنن (فـ) ــــي (كـ) سا (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٤٨).