للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النون والصاد، والباقون بضم النون وإسكان الصاد (١).

قوله تعالى: {وَعَذَابٍ (٤١) ارْكُضْ} [٤١ - ٤٢] قرأ أبو عمرو، وابن ذكوان، وعاصم، وحمزة، ويعقوب: في الوصل بكسر التنوين، والباقون بالضم (٢).

قوله تعالى: {وَذِكْرَى} [٤٣] قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (٣)، وقرأ ورش بالإمالة بين بين (٤)، وقرأ قالون بالفتح وبين اللفظين (٥) والباقون بالفتح.


(١) الضم والإسكان والفتح كلها بمعنى واحد. قال ابن الجزري:
وقبل ضما نصب (ثـ) ـــب اسكنا لا الحضرمي
(شرح طيبة النشر ٥/ ١٩١، النشر ٢/ ٣٦١، المبسوط ص ٣٨٠، معاني القرآن ٢/ ٤٠٥، الغاية ص ٢٥٠).
(٢) اختلف في {فَمَنِ اضْطُرَّ} وبابه مما التقى فيه ساكنان من كلمتين ثالث ثانيهما مضموم ضمة لازمة ويبدأ الفعل الذي يلي الساكن الأول بالضم وأول الساكنين أحد حروف لتنود والتنوين فاللام نحو {قُلِ ادْعُوا} والتاء نحو {وَقَالَتِ اخْرُجْ} والنون نحو {فَمَنِ اضْطُرَّ} {أَنِ اغْدُوا} والواو نحو {أَوِ ادْعُوا} والدال نحو {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ} والتنوين نحو {فَتِيلًا (٤٩) انْظُرْ} فأبو عمرو بكسر النون والتاء والدال والتنوين على أصل التقاء الساكنين، والحجة لمن ضم أنه لما احتاج إلى حركة هذه الحروف كره الخروج من كسر إلى ضم فأتبع الضم الضم ليأتى باللفظ من موضع واحد، فإن قيل: فلم وافقهم أبو عمرو على الكسر إلا في الواو واللام وحدهما؟ فقل: لما احتاج إلى حركة الواو حركها بحركة هي منها لأن الضم فيها أسهل من الكسر ودليله قوله {اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى}. فإنَّ قيل: فما حجة ابن عامر في ضم التنوين؟ فقل: الحجة له أن التنوين حركة لا تثبت خطأ ولا يوقف عليه فكانت الحركة بما بعده) أولى من الكسر، قال ابن الجزري:
والساكن الأول ضم
لضم همز الوصل واكسره (نـ) اما … (فـ) ــــز غير قل (حـ) ـــلا وغير أو (حـ) ـــما
والخلف في التنوين وإن يجر (ز) ن خلفه
(مـ) ـــز
(التيسير ص ٧٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٩٨، السبعة ص ١٧٤، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ٩٢).
(٣) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد ذكر وجه القراءة قريبًا (انظر: شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٠٧).
(٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٥) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به، والمعروف والمأخوذ عن أئمة القراءة سالفًا عن سالف أن قالون ليس له إلا الفتح عدا أربع كلمات في القرآن الكريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>