٤ - {بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ} [الحجر: ٧١]. ٥ - {أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [آل عمران: ٥٢]، وقوله تعالى: {كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} [الصف: ١٤]. قال ابن الجزري في باب ياءات الإضافة: بنات أنصاري معًا للمدني (١) وهي بفتح اللام أي الله أخلصهم من الأسواء والفواحش فصاروا مخلصين وحجتهم قوله تعالى {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} فصاروا مخلصين بإخلاص الله إياهم (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٢، النشر ٢/ ٣٩٥، المبسوط ص ٢٤٦، الغاية ص ١٧٩، التيسير ص ١٢٨، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٥٨). (٢) سبق بيانه في الآية "٤٠" من سورة الصافات (وانظر: شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٢، النشر ٢/ ٢٩٥، المبسوط ص ٢٤٦، الغاية ص ١٧٩، التيسير ص ١٢٨، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٥٨). (٣) وحجة من رفع أنه جعله خبر ابتداء محذوف، تقديره: قال أنا الحق، أو قَوْلي الحق، ويجوز رفعه على الابتداء ويضمر الخبر تقديره: قال فالحق، كما قال: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} [آل عمران: ٦٠]، وانتصب "الحَقَّ" الثاني بـ {أَقُولَ}، أو على العطف، على قراءة من نصب "الحَقَّ" الأول. قال ابن الجزري: فالحق (نـ) ــــل (فتى) (٤) وحجة من نصب أنه أضمر فعلًا نصبه به، وقال: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ} [الأنفال: ٨]. ويجوز نصبه على القسم كما تقول: اللهِ لأفعلن، لمّا حُذف حرف القسم، تعدّى الفعل فنصبه، ودلّ على القسم قوله: {لأَمْلأَنَّ} "٨٥"، فهو جواب القسم، فيكون التقدير: قول الحق لأملأن، فلما حذف الواو تعدّى الفعل فنصب الحق، ويجوز في الكلام خفض "الحق" على القسم، مع حذف الواو، وتعمل محذوفة لكثرة الحذف في القسم (شرح طيبة النشر ٥/ ١٩٤، النشر ٢/ ٣٦١، المبسوط ص ٣٨٢، الغاية ص ٢٥١، التيسير ص ١٨٨، إعراب القرآن ٢/ ٨٠٦، إيضاح الوقف والابتداء ٨٦٥، وزاد المسير ٧/ ١٧٥، وتفسير القرطبي ١٥/ ٢٢٩، وتفسير ابن كثير ٤/ ٤٤، وتفسير النسفي ٤/ ٤٨، وكتاب سيبويه ٢/ ١٦٧).