للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ} [٩] قرأ نافع، وابن كثير، وحمزة بتخفيف الميم (١) والباقون بالتشديد (٢).

قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ} [١١] قرأ نافع، وأبو جعفر - في الوصل -: بفتح الياء (٣)، والباقون بالإسكان (٤).

قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ} [١٣] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر،


= {لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلّ} في لقمان، وقد ورد عن رويس روايتان: الأولى ما تقدم، والثانية، وهي رواية التمار من كل طرقه إلا من طريق أبي الطيب، والثانية من طريق أبي الطيب عكس ذلك بفتح الياء في لقمان، وبضم الثلاث، قال ابن الجزري:
................. … يضل فتح الضم كالحج الزمر
(حبر) (غـ) نا لقمان (حبر) وأتى … عكس رويس
(شرح طيبة النشر ٤/ ٤٠٠، النشر ٢/ ٢٩٩، السبعة ص ٣٦٤).
ووجه قراءتهم أنها مضارع أضل الرباعي.
(١) وحجة من خفّفه أنه جعله نداء، فالألف للنداء، ودليله قوله: {هَلْ يَسْتَوِي} ناداه، شبّهه بالنداء، ثم أمره، ويحسن أن تكون الألف للاستفهام، على أن تضمر معادلًا للألف في آخر الكلام، تقديره: أمن هو قانت كمن هو بخلاف ذلك، ودلّ عليه قوله: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. ولا بدّ من هذا الإضمار، لأن التسوية تحتاج إلى اثنين، وإلى جملتين، قال ابن الجزري:
.......................... أمن خف (١) تل (فـ) ز (د) م
(٢) وحجة من شدّد أنه أدخل "أم" على "من"، وأضمر استفهامًا معادلًا لـ "أم" تقديره: الجاحدون بربهم خير أم الذي هو قانت، و"من" بمعنى "الذي" ليست باستفهام، ودلّ على هذا الحرف دخول "أم"، وحاجتها على معادل لها، ودلّ عليه أيضًا قوله: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (النشر ٢/ ٣٦٢، المبسوط ص ٣٨٣، شرح طيبة النشر ٥/ ١٩٦، التيسير ص ١٨٩، السبعة ص ٥٦١، الغاية ص ٢٥٢، زاد المسير ٧/ ١٦٥، وتفسير النسفي ٤/ ٥١).
(٣) سبق بيان حكم القراءة بما أغنى عن إعادتها هنا لقرب الموضعين (وانظر شرح النويري على طيبة النشر ٣/ ٢٦٣، ٢٦٤، التيسير ص ٦٣، الإقناع ١/ ٥٣٧).
(٤) قال الداني في التيسير في القراءات السبع (١/ ٦٦): كل ياء بعدها همزة مضمومة نحو قوله عز وجل {وَإِنِّي {أُعِيذُهَا بِكَ} و {إِنِّي أُمِرْتُ} وشبهه فنافع وأبو جعفر بفتحاتها حيث وقعت، ويستثنى من ذلك {آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ} {بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} واختلف عن أبي جعفر وحده في قوله تعالى {أَنِّي أُوفِي} والباقون يسكنونها ووجه فتح الياء هو الاستمرار على أصولهما، وعادل زيادة الثقل قلة الحروف، قال ابن الجزري:
وعند ضم الهمز عشر فافتحن … (مدًا) وأني أوف بالخلف (ثـ) من
(شرح طيبة النشر ٣/ ٢٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>