(٢) سبق بيان فرش الآية بما أغنى عن ذكره هنا لقرب الموضعين (انظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٤٨). (٣) قرأ أبو عمرو ويعقوب بتنوين {كَاشِفَاتُ} - {مُمْسِكَاتُ} ونصب "الرحمة والضر" بما قبل كل واحد على الأصل، لأنه أمر منتظر، فالتنوين أصله، وإذا نوّنت نصبت ما بعده به، لأن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الاستقبال والحال يعمل عمل الفعل، قال ابن الجزري: وكاشفات ممسكات نونا وبعد فيهما انصبن (حما) (٤) وحجة من قرأ بترك التنوين والإضافة: استخفافًا، وهي اللغة الفاشية المستعملة والتنون منوي مراد، ولذلك لا يتعرّف اسم الفاعل وإن أُضيف إلى معرفة. ويُراد به الحال أو الاستقبال، لأن التنوين والانفصال منويّ فيه مقدّر. وقد تقدّم ذكر {يَضِلُّ}، ومكانتكم، وتقنطوا (شرح طيبة النشر ٥/ ١٩٨، النشر ٢/ ٣٦٣، الغاية ص ٢٥٢، التيسير ص ١٩٠، السبعة ٥٦٢، زاد المسير ٧/ ١٨٥، تفسير النسفي ٤/ ٥٩). (٥) يقرأ شعبة لفظ {مَكَانَتِكُمْ} بألف بعد النون على الجمع حيث وقع، وحجته أن النص على الأفراد، =