للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{مِنْ هَادٍ} [٣٦] ذكر قبيل.

قوله تعالى: {قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ} [٣٨] قرأ نافع وأبو جعفر: بتسهيل الهمزة بعد الراء وقفًا ووصلًا، وعن ورش - أيضًا - إبدالها ألفًا، وأسقطها الكسائي (١)، والباقون بتحقيقها وإذا وقف حمزة: سهلها.

قوله تعالى: {إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ} [٣٨] قرأ حمزة - في الوصل - بإسكان الياء (٢)، لماذا أسكنها - تسقط في الوصل، والباقون بفتحها في الوصل، واتفقوا على إثباتها وقفًا؛ لثبوتها في الرسم.

قوله تعالى: {كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ} {مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ} [٣٨] قرأ أبو عمرو، ويعقوب - في الوصل -: بالتنوين في {كَاشِفَاتُ} و {مُمْسِكَاتُ} ونصب راء "ضره" ونصب تاء {رَحْمَتِهِ} (٣)، والباقون بغير تنوين فيهما، وجر الراء والتاء (٤).

قوله تعالى: {مَكَانَتِكُمْ} [٣٩] قرأ شعبة بألف بعد النون (٥)، والباقون بغير


(١) أي أسقط الهمز فيقرؤها "أريت" وقد اختلف عن ورش من طريق الأزرق فأبدلها بعضهم عنه ألفًا خالصة مع إشباع المد للساكنين وهو أحد الوجهين في الشاطبية والأشهر عنه التسهيل كالأصبهاني وعليه الجمهور وهو الأقيس وقرأ الكسائي يحذف الهمز في ذلك كله (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٧٩).
(٢) سبق بيان فرش الآية بما أغنى عن ذكره هنا لقرب الموضعين (انظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٤٨).
(٣) قرأ أبو عمرو ويعقوب بتنوين {كَاشِفَاتُ} - {مُمْسِكَاتُ} ونصب "الرحمة والضر" بما قبل كل واحد على الأصل، لأنه أمر منتظر، فالتنوين أصله، وإذا نوّنت نصبت ما بعده به، لأن اسم الفاعل إذا كان بمعنى الاستقبال والحال يعمل عمل الفعل، قال ابن الجزري:
وكاشفات ممسكات نونا
وبعد فيهما انصبن (حما)
(٤) وحجة من قرأ بترك التنوين والإضافة: استخفافًا، وهي اللغة الفاشية المستعملة والتنون منوي مراد، ولذلك لا يتعرّف اسم الفاعل وإن أُضيف إلى معرفة. ويُراد به الحال أو الاستقبال، لأن التنوين والانفصال منويّ فيه مقدّر. وقد تقدّم ذكر {يَضِلُّ}، ومكانتكم، وتقنطوا (شرح طيبة النشر ٥/ ١٩٨، النشر ٢/ ٣٦٣، الغاية ص ٢٥٢، التيسير ص ١٩٠، السبعة ٥٦٢، زاد المسير ٧/ ١٨٥، تفسير النسفي ٤/ ٥٩).
(٥) يقرأ شعبة لفظ {مَكَانَتِكُمْ} بألف بعد النون على الجمع حيث وقع، وحجته أن النص على الأفراد، =

<<  <  ج: ص:  >  >>