للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {جَاءَكُمْ} [٨٧] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف بإمالة الألف بعد الجيم محضةً (١).

والباقون بالفتح، وإذا وقف حمزة، سهّل الهمزة مع المد والقصر، وله أيضًا إبدالها ألفًا مع الإمالة، وهو ضعيف غير مقروء به (٢).

قوله تعالى: {تَهْوَى} [٨٧] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضةً (٣). وقرأ نافع بالإمالة بين بين (٤)، وبالفتح أيضًا. والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {بَلْ لَعَنَهُمُ} [٨٨] إدغامه واجب للجميع.

قوله تعالى: {فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [٨٩] قرأ أبو عمرو، والدّوري - عن الكسائي - ورويس بإمالة {الكافرين} محضةً. وقرأ ورش بين بين - من طريق الأزرق - واختلف عن ابن ذكوان: فأماله الصوري، وفتحه الأخفش (٥)، وانفرد الهذلي عن ابن شنبوذ عن قنبل بهذا. والباقون بالفتح، وإذا وقف يعقوب على {الكافرين}، ألحق النون بهاء السكت، بخلاف عنه (٦).

قوله تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا} [٩٠] رسم هذه متصلة، وأبدل الهمزة ياءً: ورش، وأبو جعفر، وأبو عمرو، بخلاف عنه (٧). فإذا وقف حمزة


(١) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شَاء} و {جاء} و {زاد} و {خاب} في طه ٦١. فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني.
(٢) قال النويري: ومن المتوسط الساكن إن كان ألفًا نحو {شركاؤنا} {جاءوا} .. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر، وزيد في مضموم الهمزة منه ومكسورها مما رسم فيه صورة الهمزة واوًا وياءً الإبدال بهما محضين مع المد والقصر وهو شاذ لا أصل له في العربية وغير مقروء به (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٩١، ٣٩٢).
(٣) فتصير القراءة {تَهْوِي}.
(٤) هي قراءة ورش من طريق الأزرق.
(٥) سبق قبل صفحات قليلة (انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٠، ابن مهران الأصبهاني في المبسوط ص: ١١٢).
(٦) فيصير النطق عند ذلك {الْكَافِرِيْنَهْ} وقد ذكرنا ذلك عند الكلام في سورة الفاتحة.
(٧) فيصير النطق {بِيْسَمَا} (انظر إتحاف فضلاء البشر ص ١٤٣، والمهذب ص ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>