للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَهُوَ مُحَرَّمٌ} [٨٥] قرأ قالون، وأبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر بإسكان الهاء (١).

والباقون بالضم.

ورقّق ورش الراء من "إِخْرَاجُهُم" (٢) وفخمها الباقون.

قوله تعالى: {عَمَّا تَعْمَلُونَ} {أُولَئِكَ} [٨٥، ٨٦] قرأ نافع، وابن كثير، ويعقوب، وخلف، وأبو بكر بالياء التحتية على الغيب (٣).

والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب (٤).

قوله تعالى: {الْقُدُسِ} [٨٧] قرأ ابن كثير بإسكان الدال (٥).

والباقون بضمها (٦).


(١) سبق بيان القراءة في مثل هذا الحرف قبل صفحات قليلة (وانظر: إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص: ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص: ٩٣).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق (انظر إتحاف فضلاء البشر ص ١٤١).
(٣) وقد وافق نافع ويعقوب وخلف وأبو بكر ابن كثير في {يعملون} في هذا الموضع كما قال ابن الجزري:
ما يعملون (د) م وثانٍ (إ) ذ (صفا) … (ظ) ـل (د) ما
وحجة من قرأ بالغيب: مناسبة {يُرَدّون}، و {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا} و {وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} فلما أتى كله بلفظ الغانب حمل صدر الكلام عليه (شرح طيبة النشر ٤/ ٤١، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٥٣).
(٤) وحجة من قرأ بالخطاب حمله على ما تقدم من الخطاب في قوله {يَأْتُوكُمْ أُسَارَى} و {مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ} و {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ} فلما تكرر الخطاب حمل عليه (شرح طيبة النشر ٤/ ٤١، النشر ٢/ ٢١٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٥٣).
(٥) فيصير النطق {القُدْسِ} وهي قاعدة مطردة عند ابن كثير فهو يقرأ بإسكان الدال في جميع القرآن؛ كأنه استثقل الضمتين واحتج بقول الشاعر:
وجبريلٌ رسولُ اللهِ فينا … وروحُ القُدْسِ ليسَ له كِفَاءُ
قال ابن الجزري:
والقدس نكر (دُ) م
(حجة القراءات ص ١٠٥، وإتحاف فضلاء البشر ص ١٤١).
(٦) واحتج من قرأ بالضم {القُدُسِ} بأنه الأصل وهو الاختيار وعليه إجماع القراء، ولأن حروف الكلمة قليلة وخفيفة (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٥٣، والنشر ٢/ ٢٠٨، وزاد المسير ١١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>