(١) قرأ القراء كلهم {يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى} و {يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ} في آل عمران، و {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ} بالإسراء والكهف بضم الياء وفتح الباء الموحدة وتشديد الشين، وقرأ بعكس ذلك حمزة والكسائي بفتح الياء وسكون الباء وضم الشين وتخفيفها، وقرأ حمزة {نُبَشِّرُكَ} في سورة مريم، {لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ} و {إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ} أول الحجر، و {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ} بالتوبة، وعلم كيفية العكس من اللفظ وكلمة الحجر وأول مريم بالنون، وآخرها بالتاء، والبواقي ست بالياء، وصح عطفها باعتبار المضارع، وقيد الحجر بالأول ليخرج {مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} فإنه متفق عليه بالتشديد؛ لمناسبة ما قبله وما بعده من الأفعال المجمع على تشديدها، والبشرة: ظاهر الجلد، وبشره بالتشديد للحجاز، وغيرهم وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو عمرو {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ} بالشورى بالفتح والتخفيف، قال ابن الجزري: (فـ) ـي (كـ) ـم يبشر اضمم شددن كسرا كالاسرى الكهف والعكس (رضى) … وكاف أولى الحجر توبة (فـ) ـضا و (د) م (رضى) (حـ) لأا الذي يبشر (شرح طيبة النشر ٤/ ١٥٥، النشر ٢/ ٢٣٩، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١٠٩). (٢) اختلف عن رويس في قراءة {وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} فروى من أبو الطيب الخطاب، وروى غيره الغيب، قال ابن الجزري: ..... وخاطب يفعلوا (صحب) (غـ) ـما خلف (٣) واحتج من قرأ بالياء على الغيبة: بأنهم ردّوه على ما قبله من لفظ الغيبة، وهو قوله: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}، ثم قال {وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}، أي: ويعلم ما يفعل عباده (النشر ٢/ ٣٦٧، الغاية ص ٢٥٦، السبعة ص ٥٨٦، المبسوط ص ٣٩٥، التيسير ١٩٥، وزاد المسير ٧/ ٢٨٦). (٤) خفف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب زاي {تُنَزَّل} بعد إسكان نون المضارع بغير الهمز المضموم الأول=