(١) سبق قريبًا. (٢) اختلف في قراءة لفظ {الرِّيَاحِ} في القرآن الكريم؛ فقرأ نافع وأبو جعفر {اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيح} في إبراهيم، و {يُسْكِنِ الرِّيحَ}، بالشورى بالجمع فيهما،، قال ابن الجزري: واجمع بإبراهيم شورى (إ) ذ (ثـ) نا (شرح طيبة النشر ٤/ ٧٦، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ١١٨، السبعة ص ١٧٣). (٣) قال ابن الجزري: مع يعلما بالرفع (عم) ووجه من قرأ بالرفع على الاستئناف، لأن الجزاء وجوابه تمّ قبله، فاستُؤنف ما بعد ذلك أن شئتَ رفعت {وَيَعْلَمُ} على أنه خبر ابتداء محذوف تقديره: وهو يعلم الذين. (٤) وقراءة النصب: على الصرف، ومعناه: أنه لمّا كان قبله شرط وجواب، وعطُفَ عليه {وَيَعْلَمُ} "، لم يحسن في المعنى، لأن علم الله واجب، وما قبله غير واجب فلم يحسن الجزم في {وَيَعْلَمَ} على العطف على الشرط وجوابه، لأنه يصير المعنى: إن يشأ يعلم، وهو عالم بكل شيء، فلم يحسن العطف على الشرط وجوابه، لأنه غير واجب، {وَيَعْلَمَ الَّذِينَ} واجب، ولا يُعطَف واجب على غير واجب، فلمّا امتنع العطف عليه على لفظه، عطف على مصدره، والمصدر اسم، فلم يتمكن عطف فعل على اسم، فأضمر "أن" فيكون مع الفعل اسمًا فتعطف اسمًا على اسم، فانتصب الفعل بـ"أن" المضمرة، فالعطف مصروف على لفظ الشرط إلى معناه، فلذلك قيل: نُصِب على الصرف، وعلى هذا أجازوا: إن تأتني وتعطيَني أكرمْك. فنصبوا "وتعطيني" على الصرف، لأنه صرف على العطف على "تأتني"، فعطف على مصدره، فأضمرت "أن" لكون مع الفعل مصدرًا، فتعطف اسمًا على اسم. ولو عطفتَ على "تأتني" لكان المعنى: إن تأتني وإن تعطني أكرمك. فبوقوع أحد الفعلين يقع الإكرام إذا جزمتَ، وعطفتَ على لفظ "تأتني"، ولم يرد المتكلم هذا، إنما أراد إذا اجتمع الأمران منكَ وقع مني الإكرام، إن يكن منك إتيان=