للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بفتحهما (١).

قوله تعالى: {يَصِدُّونَ} [٥٧]، قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة، ويعقوب: بكسر الصاد (٢)، والباقون بالضم (٣).

قوله تعالى: {أَآلِهَتُنَا} [٥٨] هنا ثلاث همزات: الأولى والثانية مفتوحتان، والثالثة ساكنة؛ فلا خلاف في الثالثة أنها مبدلة ألفًا للجميع، ولا خلاف في الأولى أنها محققة للجميع، وأما الثانية: فحققها عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف، وروح، وسهلها الباقون. واتفقوا على عدم المد بين الأولى والثانية (٤).

قوله تعالى: {وَاتَّبِعُونِ هَذَا} [٦١]، قرأ أبو عمرو، وأبو جعفر: بإثبات الياء بعد النون - في الوصل - دون الوقف، وأثبتها يعقوب وصلًا ووقفًا (٥)، والباقون بغير ياء وقفًا ووصلًا.


= وسلفًا ضما (رضى)
وحجة من ضمّ أنه جعله جمعًا لسلف، كأَمَد وأُسُد وَوثَن ووُثُن، وهو كثير. وقيل: هو جمع لسليف، كرغيف ورغف، وهو كثير أيضًا، و"السليف" المتقدّم، والعرب تقول: مضى منّا سالِف وسَلَف وسليف.
وقيل: السليف جمع سالف، نادر، وسلف جمع سليف، كرغيف ورُغُف، فهو جمع الجمع.
(١) وحجة من فتح أنه حمله على بناء يقع للكثرة في الجمع، جعله جمع سالف، كخادم وخدم وغائب وغَيَب، فالقراءتان بمعنى واحد (شرح طيبة النشر ٥/ ٢٢٣، النشر ٢/ ٣٦٩، غيث النفع ص ٣٤٨، السبعة ع ٥٨٧، التيسير ص ١٩٧، الغاية ص ٢٥٨).
(٢) قال ابن الجزري:
يصد ضم … كسرا (روى) (عم)
وحجة من قرأ بالكسر أنه على معنى "يضجّون"، وقيل: معناه يضحكون، أي: يضحكون من ضرْبِ المَثَل بعيسى. فـ "من" متعلقة بـ {يَصِدُّونَ} في هذه القراءة وقيل: هي متعلقة في القراءة الأخرى بأول الكلام. وقيل: انهما لغتان بمعنى "يضجون".
(٣) وحجة من ضمّ أنه على معنى "يعدلون ويعرضون عما جئتم به" فالمعنى: إذا قومك من أجل المثل يعدلون عما جئتم به (شرح طيبة النشر ٥/ ٢٢٣، النشر ٢/ ٣٦٩، غيث النفع ع ٣٤٨، السبعة ص ٥٨٧، التيسير ع ١٩٧، الغاية ص ٢٥٨، إعراب القرآن ٣/ ٩٦).
(٤) قال ابن الجزري:
وحقق الثلاث لي الخلف شفا … صف شم ءآلهتنا شهد كف
(٥) قرأ أبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب بإثبات ثمان ياءات وهي {وَاتَّقُونِ يَاأُولِي} [بالبقرة: ١٩٧] و {وَخَافُونِ إِنْ} بآل عمران: ١٧٥، و {وَاخْشَوْنِ وَلَا} بالمائدة: ٤٤، و {وَقَدْ هَدَانِ} بالأنعام:٨٠،=

<<  <  ج: ص:  >  >>