............ وتشتهيه ها … زد (عم) (عـ) ـلم بالهاء على الأصل لأنها تعود على الموصول، وهو "ما" بمعنى "الذي"، ولأنه بالهاء في مصاحف المدينة والشام، فاتبعوا الخط. (٢) وحجة من قرأ بغير هاء، حذفوها لطول الاسم استخفافًا، وقد أجمعوا على الحذف في قوله: {أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا} [الفرقان: ٤١]، وعلى الحذف في قوله: {عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ} [النمل: ٥٩] أي: اصطفاهم، وعلى الحذف [في قوله] {إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ} [الدّخان: ٤٢]، أي: رحمه الله، فهو كثير في كلام العرب (شرح طيبة النشر ٥/ ٢٢٤، النشر ٢/ ٣٧٠، المبسوط ص ٤٠٠، الغاية ص ٣٥٨، التيسير ص ١٩٧، السبعة ص ٥٨٨). (٣) إذا جاءت الثاء المثلثة قبل التاء المثناة في القرآن الكريم سواء وردت مفردة أو جمعًا فإن القراء المذكورين يدغمون الثاء في التاء، ووجه الإدغام الاشتراك في بعض المخرج والتجانس في الانفتاح والاستفال والهس، وتدغم الثاء في التاء أيضًا في {أُورِثْتُمُوهَا} بالأعراف: ٤٣، والزخرف: ٧٢، فيدغمها أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وافقهم الأربعة واختلف عن ابن ذكوان فالصوري بالإدغام والأخفش بالإظهار وبه قرأ الباقون وأدخل في الأصل هنا خلفًا في اختياره في المدغمين وفيه نظر ولعله سبق قلم بل يظهرها الحرف في السورتين كما تقرر قولًا واحدًا كما في النشر وغيره، قال ابن الجزري: أورثتموا (رضى) (لـ) ـجا (حـ) ـز مثل خلف (شرح طيبة النشر ٣/ ٢٧، ٢٨، إتحاف فضلاء البشر ص ٤٤). (٤) سبق بيان القراءة قبل صفحات قليلة (وانظر: شرح طيبة النشر ٤/ ١٣٢، النشر ٢/ ٢٣٦، المبسوط ص ١٥٤، زاد المسير ١/ ٣٢٨). (٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.