(٢) وقد قرأ حمزة {عَلَيْهُمْ} و {إِلَيْهُمْ} و {لَدَيْهُمْ} يضم الهاء في هذه الأحرف الثلاثة فقط في القرآن الكريم كله، أما يعقوب فقد قرأها بمشتقاتها مثل: {عَلَيْهُمَا} و {إِلَيْهُمَا} و {عَلَيْهُنَّ} و {فِيهُنَّ} و {فِيهُمْ} وكل ما أشبه ذلك من هاء قبلها ياء سكنة في جميع القرآن بضم الهاء (انظر: المبسوط في القراءات العشر ص ٨٧). (٣) والباقون هم: أبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي، فكانوا يكسرون الهاء ويسكنون الميم، فإذا لقي الميم حرف ساكن اختلفوا، فكان ابن كثير ونافع وابن عامر يمضون على كسر الهاء ويضمون الميم إذا لقيها ساكن مثل: {عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ} و {مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ} ويوافقه يعقوب وما أشبهه، وكان أبو عمرو يكسر الهاء والمبسوط ص ٨٨، وشرح طيبة النشر للنويري ٢/ ٥٣). (٤) قرأ المذكورون لفظ {وَلَدًا} في مواضعه الأربعة في مريم، وفي الزخرف وفي نوح بضم الواو وإسكان اللام، قال ابن الجزرى: ولدا مع الزخرف فاضمم أسكنا (رضا) والحجة لمن ضم أنه أراد جمع ولد وقيل هما لغتان في الواحد كقولهم عدم وعدم وسقم وسقم. (٥) الحجة لمن فتح أنه أراد الواحد من الأولاد (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ٢٣٩، شرح طيبة النشر ٥/ ٣٧، النشر ٢/ ٣١٩، المبسوط ص ٢٩٠، السبعة ص ٤١٢، التيسير ص ١٥٠). (٦) قرأ نافع وأبو جعفر {وَإِنَّا} بالألف في الوصل إذا تلاه همزة قطع مضمومة، وهو موضعان بالبقرة {أُحْيِي} ويوسف {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ} أو مفتوحة وهو في عشرة مواضع، واختلف عن قالون فيما قبل كسر وهو ثلاثة مواضع. قال ابن الجزري: .... امددا … أنا بضم الهمز أو فتح (مدا) ووجهت هذه القراءة بأن الاقتصار على الضمير أو حذف الألف تخفيفًا كالكل مع الهمز. (شرح طيبة النشر ٤/ ١١٧).