للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيهما (١)، وقرأ نافع {أَنَّى} بالفتح وبين بين (٢)، و {الذِّكْرَى} كذلك بخلاف عن قالون، وورش بين بين لا غير (٣)، وقرأ أبو عمرو {أَنَّى} بالفتح وبين اللفظين، و {الذِّكْرَى} محضة، والباقون بالفتح فيهما.

قوله تعالى: {وَقَدْ جَاءَهُمْ} [١٣] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب: بإظهار دال "قد" عند الجيم، والباقون بالإدغام (٤).

وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (٥)، والباقون بالفتح.

وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر، وعنه - أيضًا - إبدالها ألفًا مع المد والقصر (٦).


(١) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد قرأ هؤلاء بإمالة كل ألف يائية أو مؤنثة أو للإلحاق متطرفة لفظًا أو تقديرًا، قبلها راء مباشرة، لفظًا عينًا كانت أو فاء نحو {أَسْرَى} {أَرَاكُمْ} {افْتَرَى} {اشْتَرَى} {أَرَى} {نَرَى} {وَتَرَاهُمْ} {يَرَاكَ} {تَتَمَارَى} {يَتَوَارَى} {يُفْتَرَى} {الثَّرَى} {الْقُرَى} {مُفْتَرًى} {أَسْرَى} {أُخْرَاكُمْ} {الْكُبْرَى} {ذِكْرَاهُمْ} {الشِّعْرَى} {وَالنَّصَارَى} {سُكَارَى}، واختلف عن أبي عمرو وأبي بكر في {يَابُشْرَى} بيوسف: ١٩، فالفتح عن أبي عمرو رواية عامة أهل الأداء وله قطع في التيسير، قال ابن الجزري:
أمل ذوات الياء في الكل شفا
وقال:
وفيما بعد راء حط ملا … خلف
(شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٠٧).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط، قال ابن الجزري:
وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ف … وما به ها غير ذي الرا يختلف
مع ذات باء مع أراكهمو ورد
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.
(٤) علة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).
(٥) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} و {وَزَادَهُ} {خَابَ} في [طه: ٦١] فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني.
(٦) قال النويري: ومن المتوسط الساكن إن كان ألفًا {شُرَكَاؤُنَا} {وَجَاءُوا} .. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر، وزيد في مضموم الهمزة منه ومكسورها مما رسم فيه سورة الهمزة وواوًا وياءً=

<<  <  ج: ص:  >  >>