للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفوقية (١).

قوله تعالى: {اتَّخَذَهَا هُزُوًا} [٩] قرأ حمزة في الوصل: بإسكان الزاي، وقرأ حفص بضم الزاي وإبدال الهمزة واوًا وقفًا ووصلًا (٢)، وقرأ الباقون بضم الزاي، وبعد الزاي همزة مفتوحة منونة (٣)، وإذا وقف حمزة - أبدل الهمزة واوًا مع إسكان الزاي (٤)، وله - أيضًا - نقل حركة الهمزة إلى الزاي، وقيل عنه تشديد الزاي؛ وهو ضعيف جدًّا (٥)، ووقف الباقون بعد ضم الزاي بهمزة مفتوحة من غير تنوين.

قوله تعالى: {مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ} قرأ ابن كثير، وحفص، ويعقوب - في الوصل -: برفع الميم (٦)، والباقون بالخفض (٧)، وبكسر التنوين على القراءتين؛ لالتقاء الساكنين.


= يؤمنون (عـ) ـن (شـ) ـذا … (حـ) ـرم) حـ) ـبا
وحجة من قرأ بالياء: أنهم ردّوه على لفظ الغيبة التي قبله، وهو قوله تعالى: {لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} {لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} "٥".
(١) ووجه قراءة من قرأ بالتاء: أنها على الخطاب، على معنى: قل لهم يا محمد فبأيِّ حديث بعد الله وآياته تؤمنون أيها الكافرون. ويجوز أن تردّه على الخطاب الذي قبله، في قوله: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ} (النشر ٢/ ٣٧١، المبسوط ص ٤٠٣، السبعة ص ٥٩٤، شرح طيبة النشر ٥/ ٢٣٤، التيسير ص ١٩٨، الغاية ص ٢٦٠).
(٢) وعلة حفص أنه أراد التخفيف لأنها همزة مفتوحة قبلها ضمة، فهي تجري على البدل كقوله: {السُّفَهَاءُ أَلَا} في قراءة الحرميين وأبي عمرو (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٤٧، النشر ١/ ٣٨٩، المبسوط ص ١٣٠، ابن القاصح ص ١٥٢، التبصرة ص ٤٢٣).
(٣) ووجه قراءة من قرأ بالهمز: أنه على الأصل مع إسكان الزاي وصلًا ووفقًا (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٣، ٣٤، والنشر ٢/ ٢١٥، وإتحاف فضلاء البشر ص ١٣٨، والإقناع ٢/ ٥٩٨).
(٤) فقرأ "هُزَا" فيقف على زاي مفتوحة. وقرأ حمزة "هزؤا" بالهمز على الأصل مع إسكان الزاي وصلًا فقط، قفال ابن الجزري:
وأبدلا
عد هزؤا مع كفؤا هزؤا سكن … ضم فتى كفؤا فتى ظن
(النشر ١/ ٣٨٩، المبسوط ص ١٣٠، ابن القاصح ص ١٥٢، التبصرة ص ٤٢٣).
(٥) لأن الإبدال مع الإدغام وعدمه يكون في الواو والياء الأصليتين أو الزائدتين لا في الزاي ولذا أشار المصنف إلى ضعف هذا الوجه لأنَّه غير مقروء به ..
(٦) قرأ المذكورون لفظ {أَلِيمٌ} في سبأ والجاثية برفع الميم، قال ابن الجزري:
وارفع الخفض غنا عم كذا … أليم الحرفان (شـ) ـم) د) ن (عـ) ـن (غـ) ـذا
وحجة من قرأ بالرفع: أنه جعله صفة لعذاب.
(٧) ووجه قراءة من قرأ بالجر: أنه جعله صفة لـ {رِجْزَ} (شرح طيبة النشر ٥/ ١٥٢، النشر ٢/ ٣٤٩،=

<<  <  ج: ص:  >  >>