ويدخله مع الطلاق مع فوق يكفر ويعذب معه في … إنا فتحنا نونها عم فأتى الكلام على لفظ الغيبة، ثم قال: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ} [آل عمران: ١٥١] فرجع الكلام إلى الإخبار من الله جل ذكره عن نفسه. (١) وحجة من قرأ بالياء أنه رد آخر الكلام على أوله، فلما أتى أوله بلفظ الغيبة في قوله: [{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}، {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}] قال: [{يُعَذِّبْهُ}، {يُدْخِلْهُ}، {وَيُكَفِّرَ}]، بلفظ الغيبة، ليأتلف الكلام على نظام واحد (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٨٠، المختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١/ ٢٤، وزاد المسير ٢/ ٣٣). (٢) قال ابن الجزري: ما يعملوا (حـ) ــــط ووجه من قرأ بالياء، ردّه على لفظ الغُيِّب، وهم الكافرون لتقدّم ذكرهم، وصدّهم المؤمنين عن المسجد الحرام. (٣) ووجه من قرأ بالتاء على الخطاب للمؤمنين لتقدّم ذكرهم في قوله: {وَصَدُّوكُمْ}، وقوله: {عَنْكُمْ}، وقوله: {وَأَيَّدَكُمْ}، {أَنْ أَظْفَرَكُمْ} فهو خطاب للمؤمنين. ويجوز أن تكون للجميع من المؤمنين والكفار، لتقدّم ذكرهم وغلبة الخطاب على الغيبة، على أصول كلام العرب (المبسوط ص ٤١٠، شرح طيبة النشر ٦/ ١٣، النشر ٢/ ٣٧٥، الغاية ص ٢٦٣، السبعة ص ٦٠٤، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٨٢). (٤) قال ابن الجزري: ومتكين مستهزين (ثـ) ـــل … ومتكّا تطوا يطوا خاطين ول