مع حجرات ومن البيان عن … سواهم (إتحاف فضلاء البشر ١/ ٢٤٤، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ٢٠٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٢١١، شرح شعلة ص ٣٤٢، إعراب القراءات ١/ ١٣٦). (١) وحجة من قرأ بالياء والنون؛ أي فافصحوا وكشفوا وحجتهم قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا إن النبين من الله والعجلة من الشيطان فتبينوا" وحجة من قرأ بالياء أنه لما كان معنى الآية: افحصوا عن أمر من لقيتموه، واكشفوا عن حاله قبل أن تبطشوا بقتله، حتى تتبين لكم حقيقة ما هو عليه من الدين حمل على التبين، لأنه به يظهر الأمر، وأيضًا فإن التبين مع التثبت، لأن كل من تبين أمرًا فليس يتبينه إلا بعد تثبت، ظهر له ذلك الأمر أو لم يظهر له، لابد من التثبت مع التبين، ففي التبين معنى التثبت، وليس كل من تثبت في أمر تبينه. قد يتثبت ولا يتبين له الأمر، فالتبين أعم من التثبت في المعنى لاشتماله على التثبت، وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "التبين من الله والعجلة من الشيطان، فتبينوا"، ولأن بها قرأ أبو عبد الرحمن والحسن وأبو جعفر وشيبة والأعرج وقتادة وابن جبير، وهو اختار أبي حاتم وأبي عبيد. وقرأ ابن مسعود وابن وثاب وطلحة والأعمش وعيسى بالثاء، وهو اختيار الطبري (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٩٤ - ٣٩٥، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ٢٠٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٢١١، شرح شعلة ص ٣٤٢، إعراب القراءات ١/ ١٣٦). (٢) قرأ يعقوب {بين إخوتكم} بكسر الهمزة وإسكان الخاه وتاء مكسورة بعد الواو، على أنه جمع أخ، قال ابن الجزري: إخوتكم جمع مثناه ظمى (النشر ٢/ ٣٧٦، شرح طيبة النشر ٦/ ١٥، المبسوط ص ٤١٢، الغاية ص ٢٦٤). (٣) وذلك على أنها تثنية أخ. (٤) قال ابن الجزري: =