والساكن الأول ضم لضم همز الوصل واكسره (نـ) ما … (فـ) ـز غير قل (حـ) ـلا وغير أو (حـ) ـما والخلف في التنوين مز وان يجر … زن خلفه والحجة لمن ضم أنه لما احتاج إلى حركة هذه الحروف كره الخروج من كسر إلى ضم فأتبع الضم الضم ليأتي باللفظ من موضع واحد، فإن قيل: فلم وافقهم أبو عمرو على الكسر إلا في الواو واللام وحدهما؟ فقل: لما احتاج إلى حركة الواو حركها بحركة هي منها لأن الضم فها أسهل من الكسر ودليله قوله تعالى: {اشتروا الضلالة بالهدى}. فإن قيل: فما حجة ابن عامر في ضم التنوين؟ فقل: الحجة له أن التنوين حركة لا تثبت خطًّا ولا يوقف عليه فكانت الحركة بما بعده أولى من الكسر. (التيسير ص ٧٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٩٨، السبعة ص ١٧٤، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ٩٢). (١) قال ابن الجزري: أدبار كسر … (حرم) (فتى) وحجة من قرأ بالكسر أنه جعله مصدر "أَدبر"، فنصبه على الظرف، والمصادر تُجعل ظروفًا على تقدير إضافة أسماء الزمان إليها، وحذفُها اتساعًا، والتقدير: ومن الليل فسَبِّحه ووقتَ أدبار السُّجود، أي: وسَبِّحه وقتَ السُّجود، أي: بعد الصلاة، وهو كقولهم: جئت مَقدَمَ الحاج، أي: وقتَ مقدمِ الحاج، ورأيتك وقت خفوق النجم، أي: وقت خفوقه، وحذف المضاف في هذا الباب هو المستعمل في أكثر الكلام، وفي هذه الآية أمر من الله جلّ ذكره لنا أن نسبحه بعد الفراغ من الصلاة، وقيل: يراد بالتسبيح في هذا الركعات بعد المغرب. (شرح طيبة النشر ٦/ ١٧، المبسوط ص ٤١٤، النشر ٢/ ٣٧٦، السبعة ص ٦٠٧). (٢) وحجة من قرأ بالفتح أنه جعله جمع "دُبُر" وقد استعمل ذلك أيضًا ظرفًا، قالوا: جئتك دُبُرَ الصلاة، فهو منصوب على الظرف أيضًا (شرح طيبة البشر ٦/ ١٧، المبسوط عى ٤١٤، البشر ٢/ ٣٧٦، السبعة ص ٦٠٧، زاد المسير ٨/ ٢٣، وتفسير ابن كثير ٤/ ٢٣٠).