إذ في الصفير وتجد أدغم (حـ) ـلا … لي وبغير الجيم قاض رتلا والخلف في الدال مصيب وفتى … قد وصل الإدغام في دال وتا (شرح طيبة البشر ٣/ ٣ - ٥، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٤٠). (٢) قال ابن الجزري: قال سلم سكن واكسره واقصر مع (ذ) رو (فـ) ـي (ر) با ووجه من قرأ بكسر السين جعله من السلم وهو الصلح، أي أمري سلم لست مريدًا غير السلامة والصلح، قال الفراء: المعنى نحن سلم لأن التسليم لا يكلن من عدو، وكان الفراء ذهب إلى أن الملائكة لما سلموا عليه كان ذلك دليلًا على براءتهم مما وقع في نفسه من أنهم عدو فقال لهم حيتذ نحن متسالمون آمنون إذ سلمتم عليا ويكون معنى قوله في الذاريات {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} أي غير معروفين في بلدنا وإن التسليم منكلم منكر لأنه لا يعهده إلا ممن هو على دينه ولم يتقرر عنده أنهم منهم قالوا والدليل على أن الثاني بخلاف معنى الأول أن إعرابهما مختلف فلو كانت الثانية مخرجها مخرج الأولى نصبت كما نصبت الأولى، وقال قوم: يجوز أن يكون معنى قوله سلم في معنى سلام كما قالوا حل وحلال وحرم وحرام قالوا والدليل على صحة ذلك أن التفسير ورد بأنهم سلموا عليه فرد عليهم. (المبسوط ص ٢٤١، البشر ٢/ ٢٩٠، الغاية ص ١٧٦، السبعة ص ٣٣٦، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ٣٤٦). (٣) وحجتهم في ذلك أنهم مجمعون على الأول أفه بألف وهو تسليم الملائكة فردوا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه الأول: نصب على المصدر على معنى سلمنا سلامًا. والثاني: رفع على إضمار عليكم سلام ومن قرأ سلم أي أمري سلم (المبسوط ص ٢٤١، البشر ٢/ ٢٩٠، الغاية ص ١٧٦، السبعة ص ٣٣٦، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ٣٤٦).