للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخلف (١)، وأمالها بين بين ورش (٢)، وعن قالون الفتح وبين اللفظين (٣).

وأما رءوس الآي اليائي فأمالها محضة حمزة، والكسائي، وخلف (٤)، وأمالها أبو عمرو بين بين، وعن نافع الفتح وبين اللفظين (٥)، وبين اللفظين عن ورش أقوى من الفتح.

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ} [النجم: ٢٣] قرأ أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي، وخلف: بإدغام دال "قَدْ" في الجيم (٦)، والباقون بالإظهار.

وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (٧).

وإذا وقف حمزة، سهل الهمزة مع المد والقصر، وعنه - أيضًا - إبدالها ألفًا مع المد والقصر (٨).

قوله تعالى: {مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} [النجم: ٢٣] قرأ أبو عمرو، ويعقوب - في الوصل -: بكسر الهاء والميم (٩)، وحمزة، والكسائي، وخلف: بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم.


(١) سبق قريبًا.
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٣) ما ذكره المؤلف عن قالون لا يقرأ له به لأنه ليس من طريق النشر.
(٤) سبق قريبًا.
(٥) سبق توضيحه.
(٦) علة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشثراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).
(٧) اختلف عن هشام في إمالتها ايضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاَءَ) و {زاد} {خَابَ} في طه: ٦١، فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني.
(٨) قال النويري: ومن المتوسط الساكن إن كان ألفًا نحو {شُرَكَاؤُنَا} {وَجَاءُوا} .. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر، وزيد في مضموم الهمزة منه ومكسورها مما رسم فيه صورة الهمزة وواوًا وياءً الإبدال بهما محضين مع المد والقصر وهو شاذ لا أصل له في العربية (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٩١، ٣٩٢).
(٩) وإنما كسر الهاء لمجاورة الياء والكسرة (انظر تفصيل ذلك في سورة الفاتحة وانظر: التيسير ص ١٩، والنشر ١/ ٢٧٢، والسبعة لابن مجاهد ص ١٠٨، والتبصرة ص ٢٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>