........... وكبائر معا … كبير (ر) م (فتى) و {كَبِيرَ} بلا ألف؛ أى عظيمة؛ حملًا على الشرك، أو إرادة الجنس، وحجة من قرأ بالتوحيد على وزن "فعيل" أن "فعيلًا" يقع بمعنى الجمع، قال الله تبارك وتعالى: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩] أي: رفقاء. فهي ترجع إلى القراءة بالجمع في المعنى، ودلّ على الجمع إضافته إلى الإثم، والإثم بمعنى "الآثام". لأنه مصدر يدلّ على الكثير، فإضافة "كبير" إلى الجمع يدل على أنه جمع. (٢) وحجة من قرأ بالجمع أنه لمّا رأى الله تبارك وتعالى ضمن غفران السيئات الصغائر باجتناب الكبائر قرأ بالجمع في الكبائر، إذ ليس باجتناب كبيرة واحدة تُغفر الصغائر، وأيضًا فإن بعده الفواحش بالجمع، فوجب أن تكون الكبائر بالجمع، ليتفق الشرطان واللفظان (النشر ٢/ ٣٦٧، شرح طيبة النشر ٥/ ٢١٥، الغاية ص ٢٥٦، السبعة ص ٥٨١، إعراب القرآن ٣/ ٦٣، غيث النفع ص ٣٤٧، زاد المسير ٧/ ٢٩٠، تفسير النسفي ٤/ ١٠٩). (٣) قرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة، في المفرد والجمع، في الوصل خاصة، وتفرد حمزة بكسر الميم مع الهمزة في الجمع وذلك حيث وقع، وذلك إذا كان قبل الهمزة كسرة أو ياء، وقرأ ذلك كله الباقون بضم الهمزة، وكلهم ضم الهمزة في الابتداء. قال ابن الجزري: لأمه في أم أمها كسر … ضمًّا لدى الوصل رضى كدا الزمر والنحل نور النجم تبع فاش وحجة من كسر الهمزة أنه اسم كثر استعماله، والهمزة حرف مستثقل بدلالة ما أجازوا فيها من البدل والتخفيف والحذف ونقل الحركة، دون غيرها من سائر الحروف. فلما وقع أول هذا الاسم، وهو "أم" حرف مستثقل، وكثر استعماله، وثقل الخروج من كسر، أو ياء إلى ضم همزة، وليس في الكلام "فعل" فلما اجتمع هذا الثقل أرادوا تخفيفه، فلم يمكن فيه الحذف، لأنه إجحاف بالكلمة، ولا أمكن تخفيفه، ولا بدله، لأنه أول، فغيروه بأن أتبعوا حركته حركة ما قبله، ليعمل اللسان عملًا واحدًا، والياء كالكسرة، فإذا ابتدأوا ردوه إلى الضم، الذي هو أصله، إذ ليس قبله في الابتداء ما يستثقل. وقد فعلوا ذلك في الهاء في "عليهم وبهم" أتبعوا حركته حركة ما قبلها، وأصلها الضم، والإتباع في كلام العرب مستعمل كثير. وحجة من كسر الميم مع الهمزة في الجمع أنه أتبع حركة الميم حركة الهمزة، كما قالوا =