كتاب البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة - النشار

(سورة النجم) - ج: 4 - ص: 77

{أَفَرَأَيْتَ} [النجم: ٣٣] ذكر في السورة.

قوله تعالى: {فَهُوَ يَرَى} [النجم: ٣٥] قرأ قالون، وأبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر: بإسكان الهاء (١)، والباقون بالضم، وذكر إمالة الألف بعد الراء في السورة.

قوله تعالى: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ} [النجم: ٣٦] قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا، والباقون بالهمزة (٢).

قوله تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ} [النجم: ٣٧] قرأ هشام بألف بعد فتح الهاء، والباقون بياء تحتية ساكنة بعد كسر الهاء (٣).

---

= "عليهي" وكسروا الهاء للياء، وأتبعوا حركة الميم حركة الهاء. فمن قال "عليهمي" بكسر الهاء والميم، هو بمنزلة من كسر الهمزة والميم في قوله: {بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}، ومن كسر الهاء وضم الميم في "عليهمو" هو بمنزلة من كسر الهمزة وفتح الميم، في قوله: {بطون إِمَّهاتكم}، وعن ضم الهمزة وفتح الميم في {بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} وهو الأصل بمنزلة من قال "عليهمو" بضم الهاء والميم، فهو الأصل، إلا أن تغيير الهاء، مع الكسرة والياء، أقوى وأكثر وأشهر من تغيير الهمزة مع الباء والكسرة، وذلك لخفاء الهاء وجلادة الهمزة. (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٧٩).
(١) سبق كثيرًا.
(٢) يبدله أبو جعفر لقول ابن الجزري في باب الهمز المفرد:
ولن يبدل أنبئهم ونبئهم إذن
(٣) اختلف القراء في كلمة {إِبْرَاهِيمَ} في ثلاثة وثلاثين موضعًا: من ذلك خمسة عشر موضعًا أولها في سورة البقرة نحو قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} [البقرة: ١٢٤].
والثلاث الأخيرة من سورة النساء وهن:
١ - قوله تعالى: {وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [النساء: ١٢٥].
٢ - قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [النساء: ١٢٥].
٣ - قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ} [النساء: ١٦٣].
والموضع الأخير من سورة الأنعام، وهو قوله تعالى: {دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [الأنعام: ١٦١].
والموضعان الأخيران من سورة التوبة وهما:
١ - قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ} [التوبة: ١١٤].
٢ - قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: ١١٤].
وموضع في سورة إبراهيم، وهو قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا} [إبراهيم: ٣٥].
وموضعان في سورة النحل وهما:
١ - قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا} [النحل: ١٢٠].
٢ - قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [النحل: ١٢٣]. =