للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ} [٤٣، ٤٤، ٤٨، ٤٩] جميع ما في السورة قرأ أبو عمرو ويعقوب - بخلاف عنهما -: بإدغام الهاء في الهاء (١)، والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {النَّشْأَةَ} [النجم: ٤٧] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: بفتح الشين وألف بعدها وبعد الألف همزة مفتوحة (٢)، والباقون بإسكان الشين وبعدها همزة مفتوحة (٣).


= وثلاثة مواضع في سورة مريم وهن:
١ - قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ} [مريم: ٤١].
٢ - قوله تعالى: {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ} [مريم: ٤٦].
٣ - قوله تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} [مريم: ٥٨].
والموضع الأخير من سورة العنكبوت وهو قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى} [العنكبوت: ٣١].
وموضع فى الشورى وهو قوله تعالى: {وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى} [الشورى: ١٣].
وموضع في الذاريات وهو قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} [الذاريات: ٢٤].
وموضع النجم وهو قوله تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم: ٣٧].
وموضع في الحديد وهو قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ} [الحديد: ٢٦].
والموضع الأول من سورة الممتحنة وهو قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ} [الممتحنة: ٤]. فقرأ هذه المواضع ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان جميع هذه الألفاظ المتقدمة في الثلاثة والثلاثين موضعًا "إبراهام" بفتح الهاء، وألف بعدها. وقرأ الباقون {وَإِبْرَاهِيمَ} بكسر الهاء، وياء بعدها، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان وهما لغتان بمعنى واحد. وقد كتبت هذه المواضع الثلاثة والثلاثون في المصحف الشامي بحذف الياء ليوافق خط المصحف قراءة ابن عامر. وكتبت في بقية المصاحف بإثبات الياء، موافقة لقراءة باقي القراء غير ابن عامر. أما ما عدا هذه المواضع التي فيها الخلاف فقد اتفق القراء العشرة على قراءة لفظ {وَإِبْرَاهِيمَ} بالياء، وقد اتفقت جميع المصاحف على رسمها بالياء، ليوافق خط المصحف القراءة (الهادي ٢/ ٥٢ - ٥٤).
(١) لأن مذهبهما إدغام كل حرفين يلتقيان من جنس واحد أو مخرج واحد أو قريبي المخرج، سواء كان الحرف المدغم ساكنًا أو متحركًا إلا أن يكون مضاعفًا، أو منقوصًا، أو مفتوحًا قبله ساكن غير مثلين. وبذا يكون النطق "أنَّهو" ولا يؤخذ هذا إلا من أفواه المشايخ (الحجة لابن خالويه (١/ ١٢٠، النشر ١/ ٢٧٤، السبعة لابن مجاهد ص ١١٦، إتحاف فضلاء البشر ص ١٢٦).
(٢) قال ابن الجزري:
والنشأة امدد حيث جا (حـ) ـفط (د) نا
على أنه اسم مصدر؛ فالألف مقيس (شرح طيبة النشر ٥/ ١٢٦، النشر ٢/ ٣٤٣، المبسوط ص ٢٤٣، السبعة ص ٤٩٨ حجة القراءات ص ٥٥٠، التيسير ص ١٧٣، الغاية ص ٢٣١).
(٣) المد والهمز بعد الألف وعدم المد ولا ألف، لغتان كالرأفة والرّآفة والكأبة والكآبة. وقيل: النشأة بغير مد اسم المصدر كالعطاء، والنشاءة بالمد هو المصدر كالإعطاء يدل على المدّة الثانية في الخلق كالكرّة =

<<  <  ج: ص:  >  >>