للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {عُيُونًا} [القمر: ١٢] قرأ ابن كثير، وابن ذكوان، وشعبة، وحمزة، والكسائي: بكسر العين (١)، والباقون بالضم.

قوله تعالى: {وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا} [القمر: ١٥] اتفقوا على إدغام دال "قَدْ" في التاء.

قوله تعالى: {عَذَابِي وَنُذُرِ} [القمر: ١٨] في هذه السورة ستة، أثبت الياء فيهن بعد الراء وصلًا ورش، وأثبتها وقفًا ووصلًا يعقوب (٢)، والباقون بغير باء وقفًا ووصلًا.

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ} [القمر: ٢٣] قرأ أبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: بإدغام تاء التأنيث في الثاء المثلثة (٣)، والباقون بالإظهار.


= القراءات الأربعة عشر ١/ ٢٦٣، التيسير ص ١٠٢، السبعة ص ٢٥٧، وشرح الطيبة ٤/ ٢٤٨).
(١) قال ابن الجزري:
بيوت كيف جا بكسر
إلى أن قال:
عبون مع شيوخ مع جيوب صف مز دم رضًا
(٢) قرأ يعقوب بإثبات الياء في الحالين على أصله في سبع عشرة كلمة، ووافقه غيره في بعض المواضع وهذه
الكلمات هي: {دعائي} و {التلاقي} و {التنادي} و {أكرمني} و {أهانني} و {ويسري} و {بالوادي} و {المتعالي} و {وعيدي} و {نذيري} و {نكيري} و {يذكبوني} و {ينقذوني} و {لترديني} و {فاعتزلوني} و {ترجموني} و {ونذيري}. قال ابن الجزري:
وعبر وندر يكذبون قال مع نذيري … فاعتزلون نرجمو نكيري تردين ينقذون جود
(ينظر شرح ابن الناظم ١٦١ - ١٦٢).
(٣) اختلف في تاء التأنيث عند ستة أحرف وهي: الجيم والظاء المعجمتان، والثاء المثلثة وحروف الصفير الثلاثة، أما التاء مع الجيم مثل {نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ}، و {وَجَبَتْ جُنُوبُهَا}، وأما التاء مع الظاء مثل {حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} و {حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا} و {كَانَتْ طَالِمَةً}، وأما التاء مع الثاء فمثل: {بَعِدَتْ ثَمُودُ} و {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}، و {رَحُبَتْ ثُمَّ}، وأما التاء مع الزاي مثل {خَبَتْ زِدْنَاهُمْ}، وأما التاء مع الصاد فمثل: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} و {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ}، وأما التاء مع السين فنحو {أَنْبَتَتْ سَبْعَ} و {أَقَلَّتْ سَحَابًا} و {مَضَتْ سُنَّتُ} و {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ} و {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ} و {أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} اثنان بالتوبة واثنان بمحمد {وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ} و {فَكَانَتْ سَرَابًا}، فأدغم هذه الستة حمزة والكسائي وأبو عمرو وورش من طريق الأزرق عنه فعنه، وخلف البزار فيها جميعًا عدا الثاء، اختلف عن هشام في تاء التأنيث مع السين والجيم والزاي؛ فروى الإدغام فيها الداجوني عن شيخه عن ابن نفيس، ومن طريق الطرسوسي كلاهما عن السامري عنه، وبه قطع لهشام وحده في العنوان والتجريد، وأظهرها عن الحلواني من جميع طرقه إلا من طريق أبي العز، قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>