(٢) الخلاف له من طريق هبة الله عن الأخفش وفتحه وروى سائر أهل الأداء عن ابن ذكوان الفتح وكلاهما صحيح عن الأخفش وعن ابن ذكوان أيضًا وذكرهما الشاطبي والصفراوي، قال ابن الجزري: … (مـ) ـنا وخلفه الإكرام شاربينا … إكراههن والحواريينا عمران والمحراب غير ما يجر … فهو وأولى لا خلف استقر (شرح طيبة النشر ٣/ ١١٦، إتحاف فضلاء البشر ص ١٧٣). (٣) فيصير النطق (شان). (٤) قال ابن الجزري: سنفرغ الياء (شفا) وحجة من قرأ بالياء أنه ردّه على لفظ الغيبة المتقدمة في قوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ} [٢٤]، وفي قوله: {وَجْهُ رَبِّكَ} [٢٧]. (شرح طيبة النشر ٦/ ٣١، النشر ٢/ ٣٨١، المبسوط ص ٤٢٤، السبعة ص ٦٢١، التيسير ص ٢٠٦، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٣٠١). (٥) وحجة من قرأ بالنون أنه حمله على الإخبار من الله جلّ ذكره عن نفسه، وقد تقدّم له نظائر كثيرة. ومستقبل "فرغ" يقال فيه: يفرُغ بالضم، وبه جاء القرآن، ويقال فيه: يَفرَغ، بالفتح، من أجل حرف الحلق. وحكى الأخفش أن بني تميم يقولون: فرِغ يفرَغ، مثل: عَلِم يعلَم، ومعنى الفراغ في الآية القَصْد، وليس معناه الفراغ من شُغُلٍ، تعالى اللهُ عن أن يَشغله شيء، ويدلّ على ذلك أن في حرف أُبَيّ (سنفرغ إليكم)، و"قصد" يتعدَّى بـ"إلى"، ولا يتعدى "فرغ" بـ"إلى" إذا كان من الفراغ من الشغل. ففي تعديته بـ"إلى" =