للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بنقل حركة الهمزة إلى النون، والباقون بغير نقل.

قوله تعالى: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ} [الرحمن: ٥٦] قرأ الكسائي بضم الميم - في الموضعين - بخلاف عنه فيهما (١).

قوله تعالى: {فِيهِمَا} [الرحمن: ٥٢] {فِيهِنَّ} [الرحمن: ٥٦] قرأ يعقوب بضم الهاء (٢)، والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: ٧٨] قرأ ابن عامر بالواو ورفع الذال قبلها (٣).


= وافق من استبرق تمر
ما ذكره المصنف من النقل في قوله تعالى {مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} لابن جماز بخلف عنه خطأ، لأن مذهبه التحقيق فقط أما النقل فهو لورش ويوافقه رويس فقط من هذا الموضع كما سيأتي في قول ابن الجزري بعد والله أعلم.
(شرح طيبة النشر ٢/ ٣٠٩).
(١) فروى كثير عنه من روايتيه ضم الأول فقط، وهو الذي في العنوان والتجريد وغاية أبي العلاء، وبه قرأ الداني على أبي الفتح، ورواه آخرون عن الدوري فقط، وآخرون عكسه، وهو كسر الأول وضم الثاني عن أبي الحارث، وهو الذي رواه ابن مجاهد عنه من طريق محمد بن يحيى في الكامل والتذكرة والتبصرة وقال: وهو المختار، وفي الكافي وقال: وهو المستعمل، وفي الهداية وقال: هو الذي قرأ به الداني في التيسير، ورُوي عن الكسائي أنه خيّر في الضم والكسر بعد أن لا يجمع بينهما، قال ابن الجزري:
كلا يطمث بضم الكسر (ر) م خلف
(شرح طيبة النشر ٦/ ٣٣، النشر ٢/ ٣٨١، المبسوط ص ٤٢٤، ٤٢٥، الغاية ص ٢٦٩، السبعة ص ٦٢١).
(٢) انظر: المبسوط في القراءات العشر ص ٨٧.
(٣) قال ابن الجزري:
ويا ذي آخرا واوا (كـ) ـرم
وحجة من قرأ بالواو، جعله صفة لاسم، وهذا ممّا يدل على أن الاسم هو المسمى، وهو مذهب أهل السُّنة، ودليله قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: ١]، فكذلك هذا معناه: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، وكذلك هي في مصاحف أهل الشام بالواو. وكلُّهم قرأ: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ} بالواو، وفي حرف ابن مسعود {ذِى} بالياء فيهما جميعًا (شرح طيبة النشر ٦/ ٣٤، النشر ٢/ ٣٨١، المبسوط ص ٤٢٥، الغاية ص ٢٦٩، السبعة ص ٦٢١، إتحاف فضلاء البشر ١/ ٤٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>