(٢) قال ابن الجزري: حور وعين خفض رفع (ثـ) ـب (رضا) وحجة من خفض أنه عطفه على {جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة: ١٢]، والتقدير: أولئك المقربون في جنات النعيم وفي حورٍ عين، أي: وفي مُقاربة حور، ثم حذفَ المضاف، وأجاز قُطرُب أن يكون معطوفًا على "الأكواب والأباريق"، فجعلَ "الحور" يُطاف بهن عليهم، ولا يُنكر أن يكون لأهل الجنة لَذة في التطواف عليهم بالحور (النشر ٢/ ٣٨٣، شرح طيبة النشر ٦/ ٣٥، المبسوط ص ٤٢٦، التيسير ص ٢٠٧، السبعة ص ٦٢٢، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٣٠٤). (٣) وحجة من رفعهما أنه حمل الكلام على العطف على {وِلْدَانٌ} [الواقعة: ١٧]، أي: يطوف عليهم ولدانٌ ويطوف عليهم حورٌ عين، ويجوز أن ترفع "حورًا" حملًا على المعنى، لأنه لمّا عُلِم أنه لا يطاف بالحور عليهم، وكان معنى {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧) بِأَكْوَابٍ}، فيها أكواب، أو عندهم كواب، أو لهم كواب، أو ثَمَّ أكواب، فعُطف {وَحُورٌ عِينٌ} على هذا المعنى، كأنه قال: وثمَّ حورٌ عين، أو فيها حور عين، أو عندهم حور عن، أو لهم حور عين، فحُمل ذلك على المعنى، ولا يُحمل الكلام على لفظ "يُطاف"، إذ "الحور" لا يطاف بهن عليهم (النشر ٢/ ٣٨٣، شرح طيبة النشر ٦/ ٣٥، المبسوط ص ٤٢٦، التيسير ص ٢٠٧، السبعة ص ٦٢٢، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٣٠٤، معاني القرآن ١/ ١٤، ٤٠٥، إيضاح الوقف والابتداء ٩٢١). (٤) قال ابن الجزري: وإن يحرك عن سكون فانقل (٥) قال ابن الجزري: وعربا (فـ) ـي (صـ) ـفا (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٨٤، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٥).