للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بتحقيقهما (١). وأدخل بين الأولى والثانية ألفًا: قالون، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وهشام (٢)، وعن ورش - أيضًا - إبدال الثانية ألفًا (٣)، وإذا وقف حمزة؛ سهل الثانية، وعنه - أيضًا - إبدالها ألفًا، وعنه - أيضًا - تحقيقها.

قوله تعالى: {نَحْنُ قَدَّرْنَا} [الواقعة: ٦٠] قرأ ابن كثير بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد (٤).

قوله تعالى: {فِي مَا} [الواقعة: ٦١] هنا مقطوعة.

قوله تعالى: {النَّشْأَةَ} [الواقعة: ٦٢] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: بفتح الشين وألف بعدها وبعد الألف همزة مفتوحة (٥)، والباقون بإسكان الشين وبعدها همزة مفتوحة (٦).


= وأيضًا لما رأى أن العرب وكل القراء قد خففوا الهمزة الثانية إذا كانت ثانية استثقالًا كان تخفيفها إذا كانت متحركة أولى، لأن المتحرك أقوى من الساكن وأثقل فيصير النطق {أَأَنْذَرْتَهُمْ} (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٧٣، والنشر (١/ ٣٥٩).
(١) وحجة من حقق الهمزتين في كلمة: أنه لما رأى الأولى في تقدير الانفصال من الثانية ورآها داخلة على الثانية قبل أن لم تكن حقق كما يحقق ما هو من كلمتين وحسن ذلك عنده لأنه الأصل، وزاده قوة أن أكثر هذا النوع بعد الهمزة الثانية فيه سكن فلو خفف الثانية التي قبل الساكن لقرب ذلك من اجتماع ساكنين لا سيما على مذهب من يبدل الثانية ألفًا، فلما خاف اجتماع الساكنين حقق ليسلم من ذلك (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٧٣، والتيسير ص ٣٢).
(٢) قال ابن الجزري:
والمد قبل الفتح والكسر حجر … (بـ) ـن (ثـ) ـق له الخلف وقبل الضم ثر
فمن قرأ بالإدخال وهو إدخال ألف بن الهمزتين وهم: قالون وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلف عنه.
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٤) التخفيف، والتشديد لغتان بمعنى التقدير وهو القضاء، قال ابن الجزري:
خف قدرنا (د) ن
(شرح طيبة النشر ٦/ ٣٧، النشر ٢/ ٣٨٣، التيسير ص ٢٠٧، السبعة ص ٦٢٣، غيث النفع ص ٣٦٤).
(٥) قال ابن الجزري:
والنشأة امدد حيث جا (حـ) ـفظ (د) نا
(شرح طيبة النشر ٥/ ١٢٦، النشر ٢/ ٣٤٣، المبسوط ص ٢٤٣، السبعة ص ٤٩٨ حجة القراءات ص ٥٥٠، التيسير ص ١٧٣، الغاية ص ٢٣١).
(٦) المد والهمز بعد الألف وعدم المد ولا ألف، لغتان كالرأفة والرّآفة والكأبة والكآبة. وقيل: النشأة بغير مد اسم المصدر كالعطاء، والنشاءة بالمد هو المصدر كالإعطاء بدل على المدّة الثانية في الخلق كالكرّة الثانية، فهو مصدر صدر عن غير لفظ "ينشى" ولو صدر عن لفظ "ينشى" لقال: الإنشاءة الآخرة، والتقدير =

<<  <  ج: ص:  >  >>