للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ} [٢]، قرأ حمزة، ويعقوب: بضم الهاء، والباقون بالكسر (١).

قوله تعالى: {فَامْتَحِنُوهُنَّ} {بِإِيمَانِهِنَّ} {فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ} {لَا هُنَّ} {أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ} {أُجُورَهُنَّ} (١٠).

إذا وقف يعقوب عليهن، شدد النون، وألحقها بهاء السكت - بخلاف عنه - (٢) والباقون بالسكون مع التشديد.

قوله تعالى: {وَلَا تُمْسِكُوا} (١٠) قرأ ابن كثير، والكسائي، وخلف: بفتح السين ولا همزة بعدها، والباقون بإسكان السين وبعدها همزة مفتوحة (٣).

قوله تعالى: {وَاسْأَلُوا} قرأ ابن كثير، والكسائي، وخلف: بفتح السين ولا همزة بعدها، والباقون بإسكان السين وبعدها همزة مفتوحة.


(١) هكذا في المخطوط وكان الأحق بها أن تأتي في موضعها في بداية السورة.
(٢) إذا وقف على جمع المذكر السالم أو ما ألحق به نحو {الْعَالَمِينَ {الْمُفْلِحُونَ} ونحوهما فإن القراء يقفون عليه بالسكون؛ لأنه أصل الوقف كما قال ابن الجزري: (والأصل في الوقف السكون) وهو على هذا عبارة عن تفريغ الحرف من الحركات الثلاث وذلك لغة أكثر العرب وهو اختيار جماعة أما يعقوب فإنه يقف عليه بهاء السكت فيصير النطق "العَالَميُنَهُ" "ولا الضَّالينَهْ" وقد رواه عن يعقوب، ابن سوار، وروى أيضًا عن ابن مهران عن رويس ومقتضى تمثيل ابن سوار إطلاقه في الأسماء والأفعال؛ فإنه مثل بقولها {يُنْفِقُونَ} وروى ابن مهران عن هبة الله التمار تقييده بما يلتبس بهاء الكتابة ومثله بقوله {وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} {وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} قال: ومذهب ابن مقسم أن هاء السكت لا تثبت في الأفعال. (هكذا ذكر النويري في شرح طيبة النشر ٣/ ٢٣٤) والعلة في ذلك: إما لبيان حركة الموقوف عليه، أو طلبًا للراحة حال الوقف (انظر شرح النويري على طيبة النشر (٢/ ٢٠٤، ٢/ ٢٣٤، ١/ ٤٤). وما ذكره من إلحاق هاء السكت بالأفعال فضعيف وغير مقروء به وقد ذكره في النشر فأشار إلى ضعفه.
(٣) فتح الميم مشدًا، وإسكان الميم مخففًا، بمعنى واحد، وفي التشديد معنى التكثير، والتخفيف يحتمل القليل والكثير وقوله: {فَإِمْسَاكٌ} [البقرة: ٢٢٩]، وقوله: {وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ} [البقرة: ٢٣١]، وقوله: {فَأَمْسِكُوهُنَّ} [البقرة: ٢٣١]، يدلّ كله على قوة التخفيف، وقوله: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ} [الأعراف: ١٧٠] في قراءة الجماعة غير أبي بكر يدل على قوة التشديد، فالقراءتان متعادلتان، قال ابن الجزري:
تمسكوا الثقل (حما)
(شرح طيبة النشر ٦/ ٥١، النشر ٢/ ٣٨٧، المبسوط ص ٤٣٤، الغاية ص ٢٧٤، السبعة ص ٦٣٤، التيسير ص ٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>