(١) قال ابن الجزري: أكن للجزم فانصب (حـ) ـز وحجة من نصب أنه عطفه على لفظ {فأصدق}، لأن {فأصدق} منصوب بإضمار "أن"، لأنه جواب التمني، فهو محمول على مصدر {أَخَّرْتَنِي}، على ما ذكرنا في سورة البقرة في قوله: {فيضاعفَه} على قراءة من نصبه، فهو مثله في العلة والشرح، فلو عطفتَه على لفظ {أَخَّرْتَنِي} لاستحال المعنى، ولصِرتَ تَتمنّى أن تكون من الصالحين، وليس المعنى على ذلك، إنما المعنى أنه التزم الكون من الصالحين إن أُخّر. (٢) وحجة من جزم أنه عطفه على موضع {فَأَصَّدَّقَ}، لأن موضعه قبل دخول الفاء فيه جزم، لأنه جواب التمني، وجواب التمني إذا كان بغير فاء ولا واو مجزوم، لأنه غير واجب، ففيه مضارَعة للشرط وجوابه، فلذلك كان مجزومًا، كما يُجزم جواب الشرط، لأنه غير واجب إذ يجوز أن يقع، ويجوز أن لا يقع (النشر ٢/ ٣٨٨، الغاية ص ٢٧٥، شرح طيبة النشر ٦/ ٥٦، السبعة ص ٦٣٧، التيسير ص ٢١١، إعراب القرآن ٣/ ٤٣٩، زاد المسير ٨/ ٢٧٨، وتفسير النسفى ٤/ ٢٦٠). (٣) سبق قريبًا. (٤) إذا اتفقت الهمزتان بالفتح نحو {جَاءَ أَجَلُهُمْ} و {شَاءَ أَنْشَرَهُ} و {السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} وشبهه فورش وقنبل يجعلان الثانية كالمدة وقالون والبزي وأبو عمرو يسقطون الأولى والباقون يحققون الهمزتين معًا، قال ابن الجزري في باب الهمزتين من كلمتين: أسقط الأولى في اتفاق زن غدا … خلفهما حز وبفتح بن هدى وسهلا في الكسر والضم وفي … بالسوء والنبيء الادغام اصطفي وسهل الأخرى رويس قنبل … ورش وثامن وقيل تبدل مدًا زكا جودا