ومع تحريم نون يبدلا … خفف (ظـ) ـبا (كنز) (د) نا والحجة لمن شدد أنه أخذه من قولك بدل ودليله قوله: {وَإِذَا بَدَّلْنَا} آية. (٢) التشديد والتخفيف لغتان بمعنى: بدّل وأبدل، مثل: نجّا وأنجى، ونزّل وأنزل، وأكثر ما جاء هذا في القرآن بالتشديد إجماع، نحو قوله: {بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ} [إبراهيم: ٢٨] وقوله: {لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} [يونس: ٦٤] التبديل مصدر "بدّل" وقد جاء: {اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ} [النساء: ٢٠] فقد يكون بمعنى "الإبدال" فيكون مصدر "أبدل". وقد قيل: إن "بدّل" بالتشديد هو الذّهاب بالشيء والإتيان بغيره، والإتيان بالشيء وبقاء غيره، كالذي وقع في النسخ و"أبدل" يأتي للإتيان بالشيء وبقاء المبدل منه (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ٢٢٩، شرح طيبة النشر ٥/ ١٥، النشر ٢/ ٣١٤، السبعة ص ٣٩٧، التيسير ص ١٤٥، المبسوط ص ٢٨١، الغاية ص ١٩٨، وزاد المسير ٥/ ١٨٠، وتفسير النسفي ٣/ ٢٢). (٣) قال ابن الجزري: ضم نصوحا (صـ) ـف وحجة من ضمّ أنه جعله مصدرًا أتى على "فَعول"، وهو قليل، كما أتى مصدره أيضًا على "فَعالة"، قالوا: نصح نَصاحة، فهذا نادِر، كذلك "فعول" فيه نادر، وأنكره الأخفش، وقد قالوا: ذهب ذَهوبًا، ومضى مُضيًّا، والتوبة على هذا موصوفة بالمصدر، كما قالوا: رجلٌ عدْلٌ ورضّى (النشر ٢/ ٣٨٨، الغاية ص ٢٧٦، المبسوط ص ٤٤٠، شرح طيبة النشر ٦/ ٦٢، السبعة ص ٦٤١، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٣٢٥). (٤) وحجة من قرأ بالفتح أنه المصدر المعروف المستعمل فى مصدر "نصح". وحكى الأخفش "نصحته" بمعنى "صدقته" وقال: توبة نَصوحًا، أي: صادقة (النشر ٢/ ٣٨٨، الغاية ص ٢٧٦، المبسوط ص ٤٤٠، شرح طيبة النشر ٦/ ٦٢، السبعة ص ٦٤١، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٣٢٥، زاد المسير ٨/ ٣١٣، وتفسير النسفي ٤/ ٢٧١). (٥) سبق قريبًا.