للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (١). والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {فَسُحْقًا} [١١] قرأ ابن جماز، والكسائي، وابن وردان -بخلاف عنهما- برفع الحاء.

والباقون بالإسكان (٢).

قوله تعالى: {وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} {أَأَمِنْتُمْ} [١٦]، قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس: بتحقيق الهمزة الأولى، وتسهيل الثانية (٣)، وأدخل بينهما ألفًا: قالون وأبو عمرو وأبو جعفر (٤)، أما هشام: فله التسهيل والتحقيق مع الإدخال، والباقون بتحقيقهما من غير إدخال (٥) وإذا وصل قنبل {وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} بـ {أَأَمِنْتُمْ}، أبدل الهمزة واوًا.

قوله تعالى: {مَنْ فِي السَّمَاءِ أَن} {مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ} [١٦ - ١٧] قرأ نافع، وابن


(١) ومعه هشام بخلاف عنه.
(٢) سبق التوجيه قريبًا في {نُكْرًا} قال ابن الجزري:
سحقا (ذ) ق وخلفا (ر) م (خـ) ـلا
(٣) قال ابن الجزري:
ثانيهما سهل غنى حرم حلا … وخلف ذي الفتح لوى أبدل جلا
خلف
وحجة ذلك أن الاستثقال مع التخفيف باق، إذ المخففة بزنتها محققة، وحجة هؤلاء من خفف الهمزة الثانية هو استثقال الهمزة المفردة فتكريرها أعظم استثقالًا وعليه أكثر العرب. وأيضًا لما رأى أن العرب وكل القراء قد خففوا الهمزة الثانية إذا كانت ثانية استثقالًا كان تخفيفها إذا كانت متحركة أولى، لأن المتحرك أفوى من الساكن وأثقل.
(انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٧٣، والنشر ١/ ٣٥٩).
(٤) قال ابن الجزري:
والمد قبل الفتح والكسر حجر … (بـ) ـن (ثـ) ـق له الخلف وقبل الضم (ثـ) ـر
(٥) وحجة من حقق الهمزتين في كلمة: أنه لما رأى الأولى في تقدير الانفصال من الثانية ورآها داخلة على الثانية قبل أن لم تكن حقق كما يحقق ما هو من كلمتين وحسن ذلك عنده لأنه الأصل، وزاده قوة أن أكثر هذا النوع بعد الهمزة الثانية فيه ساكن فلو خفف الثانية التي قبل الساكن لقرب ذلك من اجتماع ساكنين لاسيما على مذهب من يبدل الثانية ألفًا، فلما خاف اجتماع الساكنين حقق ليسلم من ذلك (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٧٣، والتيسير ص ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>