للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك يفعل حمزة في الوقف دون الوصل (١).

قوله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا} [٥]، قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف، وهشام، وابن ذكوان -بخلاف عنه-: بإدغام دال (قد) في الزاي.

والباقون بالإظهار (٢).

قوله تعالى: {وَهِيَ تَفُورُ} [٧]، قرأ أبو عمرو، وقالون، والكسائي، وأبو جعفر:

بإسكان الهاء (٣).

والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ} [٨]، قرأ البزي في الوصل: بتشديد التاء الفوقية، والباقون بالتخفيف، وأدغم أبو عمرو ويعقوب -بخلاف عنهما-: الدال في التاء (٤)، والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ} [٩] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب: بإظهار دال "قَدْ" عند الجيم، والباقون بالإدغام (٥).


(١) وهذه قاعدة عند حمزة عند الوقف، وهي أنه إذا جاءت الهمزة مفتوحة بعد ضمة نحو {مِائَةٍ}، و {نَاشِئَةٍ} و {مُلِئَتْ} و {يُؤْذَنُ}، و {الْفُؤَادُ} فيصير "مِيَهْ، نَاشِيَه، مُلِيَت، يُوَذّنُ، الفُواد"، قال ابن الجزري:
وبعد كسرة وضمّ أبدلا … إن فتحت ياء وواوًا مسجلا
(٢) سبق قريبًا.
(٣) سبق قريبًا.
(٤) تدغم الدال في عشرة أحرف هي السين والذال والضاد والتاء والشين والثاء والظاء والزاي والصاد والحاء وذلك إذا تحرك ما قبلها بأي حركة تحركت هي أو سكن ما قبلها وانضمت هي أو انكسرت فقط أو انفتحت مع التاء، وأقسام المدغمة بالنسبة لما قبلها ثلاثة أقسام منها: ما لاقته بعد متحرك وساكن وهو أربعة منها: التاء: في {الْمَسَاجِدِ تِلْكَ} {الصَّيْدِ تَنَالُهُ} {كَادَ تزِيغُ} {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} {تَكَادُ تَمَيَّزُ} وذلك لتشاركهما في المخرج وتجانسهما في الشدة والانفتاح والاستفال. قال ابن الجزري:
والدال في عشر (سـ) ـنا (ذ) ا ضق ترى … (شـ) ـد (ثـ) ـق (ز) د (صـ) ـف (جـ) ـنا
إلا بفتح عن سكون غير تا
(شرح طيبة النشر ٢/ ٩٢).
(٥) علة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>