للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا وقف حمزة، أبدلها (١)، والباقون بالهمز.

قوله تعالى: {أَنْ لَنْ تَقُولَ} [٥] قرأ يعقوب: بفتح القاف والواو مشددة (٢)، والباقون بضم القاف وسكون الواو (٣).

قوله تعالى: {يَسْلُكْهُ} [١٧] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر: بالنون (٤)، والباقون بالياء (٥)، وكذا الأصبهاني، بخلاف


= والنساء: ٣٨، والأنفال: ٤٧، وفي {خاسيًا} بالملك: ٤. وفي {ناشية الليل} بالمزمل: ٦، وفي {شانيك} بالكوثر: ٣، وفي {استهزي} بالأنعام: ١٠، والرعد: ٣٢، والأنبياء: ٤١، وفي {قري} بالأعراف: ٢٠٤، والإنشقاق: ٢١، و {لنوينهم} بالنحل: ٢٦، والعنكبوت: ٥٨، و {ليبطين} بالنساء: ٧٢، و {مليت} بالجن: ٨، و {خطية} و {بالخاطية} و {مية} و {فية} وتثنيتهما. (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٧٨).
(١) قال ابن الجزري:
وبعد كسرة وضم أبدلا … إن فتحت ياء وواوًا مسجلا
وهذه قاعدة عند حمزة عند الوقف، وهي أنه إذا جاءت الهمزة مفتوحة بعد ضمة نحو {مِائَةٍ} و {نَاشِئَةَ}
و {مُلِئَتْ} و {يُؤْذَنُ} و {الْفُؤَادُ} فيصير "مِيَةْ، نَاشِيَه، مُلِيَت، يُوَذّنُ، الفُواد".
(٢) اختلف في {أَنْ لَنْ تَقُولَ} فقرأ يعقوب بفتح القاف وتشديد الواو، وحجته: أنه مضارع تقوَّل أي تكذب والأصل تتقول، فحذف أحد التاءين وانتصب كذبًا حينئذ على المصدر لأن التقول كذب نحو: قعدت جلوسًا، قال ابن الجزري:
تقول فتح الضم والثقل (ظـ) ـمى
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٥٥٩، النشر ٢/ ٣٩٢، شرح طيبة النشر ٦/ ٧٥، المبسوط ص ٤٤٩، الغاية ص ٢٨١).
(٣) وحجتهم وحجة من قرأ بضم القاف وسكون الواو مضارع أنه قال وانتصب {كَذِبًا} بـ {لَقُولِ} لأنه نوع من القول (النشر ٢/ ٣٩٢، شرح طيبة النشر ٦/ ٧٥، المبسوط ص ٤٤٩، الغاية ص ٢٨١).
(٤) قال ابن الجزري:
نسلكه يا (ظـ) ـهر (كفا)
وحجة من قرأ بالياء على لفظ الغيبة: أنهم ردّوه على لفظ الغيبة التي قبله في قوله: {عَن ذِكْرِ رَبِّهِ} (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٥٥٩، النشر ٢/ ٣٩٢، شرح طيبة النشر ٦/ ٧٥، المبسوط ص ٤٤٩، الغاية ص ٢٨١، التيسير ص ٢١٥).
(٥) وحجة من قرأ بالنون: أنه على الإخبار من الله جلّ ذكره عن نفسه، فهو خروج من غيبة على إخبار، كما قال: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: ١]، فأتى بلفظ الغيبة ثم قال بعد: {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا}، وقال: {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} [الإسراء: ٢]، وقال: {وَجَعَلْنَاهُ}، فرجع إلى الإخبار (إتحاف فضلاء البشر في =

<<  <  ج: ص:  >  >>