(١) هذه انفرادة لا يقرأ بها، وقد انفرد بها النهرواني، وقد ذكر ذلك ابن الجزري في النشر (٢/ ٣٩٢) فقال: وانفرد النهرواني بذلك عن هبة الله عن الأصبهاني عن ورش وخالفه سائر الرواة عن هبة الله فرووه بالنون. (٢) انظر أول السورة. (٣) اختلف عن هشام في قراءة {لِبَدًا}، فروى عنه ضمها، وروي عنه كسرها كالباقين، قال ابن الجزري: الكسر اضمم … من لبدا بالخلف (لـ) ـذ فوجه ضمّ اللام: أنه على معنى الكثرة، من قوله تعالى: {أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا} [البلد: ٦]، فحمله على معنى: كادت الجن إذا سمِعت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يتلو القرآن يركبُ بعضُهم بعضًا ويلصق بعضُهم بعضًا لشدة دنوّهم منه للإصغاء والاستماع. فـ"لُبد" بالضم واحد، يدل على الكثرة (إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربعة عشر ١/ ٥٥٩، النشر ٢/ ٣٩٢، شرح طيبة النشر ٦/ ٧٦، المبسوط ص ٤٤٩، الغاية ص ٢٨١، السبعة ص ٦٥٦). (٤) ووجه الكسر: أنه جمع لبدة وهي الجماعة؛ أي كادوا يكونون عليه كالجماعات (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٥٥٩، النشر ٢/ ٣٩٢، شرح طيبة النشر ٦/ ٧٥، المبسوط ص ٤٤٩، الغاية ص ٢٨١، زاد المسير ٨/ ٣٨٣، وتفسير ابن كثير ٤/ ٤٣٢، وتفسير غريب القرآن ٤٩١). (٥) قال ابن الجزري: قل إنما في قال (ثـ) ـق (فـ) ـز (نـ) ـل ووجه قراءة من قرأ بلا ألف: أنه على الأمر للنبي عليه الصلاة والسلام؛ لأنه قد أتى بعده مثله مما أجمع عليه وهو قوله {قُلْ لَا أَمْلِكُ} و {قُلْ إِنِّي لَنْ} فحصلت المناسبة (النشر ٢/ ٣٩٢، شرح طيبة النشر ٦/ ٧٦، المبسوط ص ٤٤٩، الغاية ص ٢٨١، السبعة ص ٦٥٧، التيسير ص ١٢٥).