للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ} [٣٧]، {فَمَنْ شَاءَ} [٥٥] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف: بإمالة الألف بعد الشين (١)، والباقون بالفتح، وإذا وقف حمزة، وهشام، أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.

قوله تعالى: {حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ} [٥٠] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر: بفتح الفاء (٢)، والباقون بالكسر (٣).

قوله تعالى: {وَمَا يَذْكُرُونَ} قرأ نافع بتاء الخطاب (٤)، والباقون بياء الغيبة (٥).

* * *


(١) سبق قريبًا.
(٢) قال ابن الجزري:
وفا مستنفرة … بالفتح (عم)
ووجه قراءة من قرأ بفتح الفاء، على معنى أنها استُدعيت لِلنِّفار من القَسورة، فهي مفعول بها في المعنى، كأن النِّفار شيء دخل عليها.
(شرح طيبة النشر ٦/ ٨٠، النشر ٢/ ٣٩٣، الغاية ص ٢٨٢، السبعة ص ٦٥٩، المبسوط ص ٤٥٢، التيسير ص ٢١٦، حجة القراءات ص ٧٣٣).
(٣) وحجة من قرأ بكسر الفاء: أنهم جعلوها فاعلة لقوله: {فَرَّتْ} يُقال: نَفَر واستنفر بمعنى، مثل: سخِر واستَسْخَر، وعجِب واستَعْجَب، كلّه بمعنى، أي: نافرة. وقال أبو عبيدة: مستنفِرة مَذعورة، والقَسورة الأسَد، وقيل: الرامي (شرح طيبة النشر ٦/ ٧٩، النشر ٢/ ٣٩٣، الغاية ص ٢٨٢، السبعة ص ٦٥٩، المبسوط ص ٤٥٢، التيسير ص ٢١٦، حجة القراءات ص ٧٣٣، زاد المسير ٨/ ٤١٢، وتفسير غريب القرآن ٤٩٨، وتفسير النسفي ٤/ ٣١٢).
(٤) قال ابن الجزري:
و (ا) قل خاطب يذكروا
وحجة من قرأ بالتاء على الخطاب، أي: وما تذكرون وما تَتعِظون به فَتنتفِعون بذلك إلا بمشيئة الله ذلك، أي: قل لهم يا محمد: ما تذكرون.
(شرح طيبة النشر ٦/ ٨٠، النشر ٢/ ٣٩٣، الغاية ص ٢٨٢، السبعة ص ٦٥٩، المبسوط ص ٤٥٢، التيسير ص ٢١٦، حجة القراءات ص ٧٣٣، زاد المسير ٨/ ٤١٢، وتفسير غريب القرآن ٤٩٨، وتفسير النسفي ٤/ ٣١٢).
(٥) وحجة من قرأ بالياء: أنه على لفظ الغيبة، ردّوه على الغيبة التي قبله في قوله: {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ} "٥٢"، وقوله: {يَخَافُونَ الْآخِرَةَ} "٥٣" (شرح طيبة النشر ٦/ ٨٠، النشر ٢/ ٣٩٣، الغاية ص ٢٨٢، السبعة ص ٦٥٩، المبسوط ص ٤٥٢، التيسير ص ٢١٦، حجة القراءات ص ٧٣٣، زاد المسير ٨/ ٤١٢، وتفسير غريب القرآن ٤٩٨، وتفسير النسفي ٤/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>