للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَلَا صَلَّى}، {وَتَوَلَّى}، {يَتَمَطَّى}، {فَأَوْلَى}، {فَأَوْلَى}، {سُدًى}، {يُمْنَى}، {فَسَوَّى}، {وَالْأُنْثَى}، {الْمَوْتَى} [٣١ - ٤٠] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة في العشرة، وقرأ أبو عمرو بالإمالة بين بين (١)، وعن نافع الفتح وبين اللفظين، وعن ورش الإمالة أكثر فيهن (٢)، وإذا وقف شعبة على "سُدى" أمال.

قوله تعالى: {يُمْنَى} [٣٧] قرأ حفص، ويعقوب، وهشام - بخلاف عنه -: بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية (٣).

* * *


= وألفي مرقدنا وعوجا … بل ران من راق لحفص الخلف جا
وحجته في ذلك أنه اختار للقارئ أن يُبيِّن بوقفه على {عِوَجًا} أنه وقفٌ تام. فإن {قَيِّمًا} ليس بتابع في إعرابه لـ {عِوَجًا}، إنما هو منصوب بإضمار فِعْل تقديره: أنزله قيمًا، وكذلك وقف على {مَرْقَدِنَا}، ليبيّن أنّ هذا ليس بصفة لـ "المرقد"، وأنه مبتدأ، وليبيّن أنه ليس من قول الكفار، وأنّه من قول الملائكة مستأنف، وقيل: هو من قول المؤمنين للكفار. وكذلك وقف على {مَنْ} في: {مَنْ رَاقٍ}، وعلى {بَلْ} في {بَلْ رَانَ} ليبيّن إظهار اللام والنون، لأنهما ينقلبان في الوصل راء، فتصير مدغمة في الراء بعدها، ويذهب لفظ اللام والنون. (شرح طيبة النشر ٥/ ٣، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٨٨).
قال ابن الجزري:
وكيف فَعْلَى وفُعَالى ضمه … وفتحهُ وما بياء رسمه
وقال:
وكيف فعلى مع رؤوس الآي (حـ) ـد خلف
(النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه، قال ابن الجزري:
وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ف … وما به ها غير ذي الرا يختلف
(٣) قال ابن الجزري:
يمنى (لـ) ـدى الخلف (ظـ) ـهيرًا (عـ) ـرفا

<<  <  ج: ص:  >  >>