للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {أُقِّتَتْ} [١١] قرأ أبو عمرو: بواو مضمومة؛ وكذا اختلف عن روح (١)، والباقون بهمزة مضمومة. وقرأ أبو جعفر - بخلاف عن ابن جماز -: بتخفيف القاف (٢) والباقون بالتشديد.

قوله تعالى: {فَقَدَرْنَا} [٢٣] قرأ نافع، والكسائي، وأبو جعفر: بتشديد الدال (٣) والباقون بالتخفيف (٤).

قوله تعالى: {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ} [٣٠] قرأ رويس: بفتح اللام بعد الطاء (٥).


(١) ما ذكره المؤلف عن أن لروح خلافًا في هذا اللفظ غير صحيح لا يقرأ به بل هي انفرادة انفرد بها ابن مهران وعلق على ذلك ابن الجزري في النشر (٢/ ٣٩٧) وقد اختلف في {أُقِّتَتْ} فأبو عمرو بواو مضمومة مع تشديد القاف على الأصل لأنه من الوقت والهمز بدل من الواو.
قال ابن الجزري:
همز أقتت بواد (ذ) اختلف … (حـ) صن (خـ) ـفا
(٢) قرأ ابن وردان وابن جماز من طريق الهاشمي عن إسماعيل بالواو وتخفيف القاف وروى الدوري عن إسماعيل عن ابن جماز بالهمز والتشديد، قال ابن الجزري:
والخف ذو خلف (خـ) لا
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٥٦٧، شرح طيبة النشر ٦/ ٩٢، النشر ٢/ ٣٩٦، الغاية ص ٢٨٥، إعراب القراءات ٣/ ٥٩٤، المبسوط ص ٤٥٦).
(٣) قال ابن الجزري:
ثقل قدرنا (ر) م (مدا)
والحجة لمن شدد أنه أتى باللغتين معًا ودليله قوله تعالى {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ} ولم يقل مهلهم والعرب تقول قدرت الشيء مخففًا بمعنى قدرته مشددًا.
(٤) فالحجة لمن خفف أنه أتى بالفعل على ما أتى به اسم الفاعل بعده في قوله القادرون لأن وزن اسم الفاعل من فعل فاعل ومن أفعل مفعل ومن فعل مفعل ومن فعل فعيل ومن فعل فعل (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ٣٦٠، شرح طيبة النشر ٦/ ٩٣، النشر ٢/ ٣٩٧، الغاية ص ٢٨٥، إعراب القراءات ٣/ ٥٩٤، المبسوط ص ٤٥٦).
(٥) قال ابن الجزري:
وانطلقوا الثان افتح اللام (غـ) ـلا
ووجه القراءة بفتح اللام: أنها على الاختيار عن المعنى اللازم من قوله: {انْطَلِقُوا} أولًا؛ لأن الأمر هناك ممتثل قطعًا، وكأنه تفسير لما كانوا به يكذبون. =

<<  <  ج: ص:  >  >>