للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {عِظَامًا نَّخِرَةً} [١١] قرأ شعبة، وحمزة، والكسائي، ورويس، وخلف: بألف بعد النون، والباقون بغير ألف، وفد رُوِيَ عن الدوري - عن الكسائي - الوجهان، والحذف عنه أقوى (١).

قوله تعالى: {حَدِيثُ مُوسَى}، {طُوًى}، {طَغَى}، {تَزَكَّى}، {فَتَخْشَى}، {الْكُبْرَى}، {وَعَصَى}، {يَسْعَى}، {فَنَادَى}، {الْأَعْلَى}، {وَالْأُولَى}، {لِمَنْ يَخْشَى}، {بَنَاهَا}، {فَسَوَّاهَا}، {ضُحَاهَا}، {دَحَاهَا}، {أَرْسَاهَا}، {الْكُبْرَى}، {مَا سَعَى}، {لِمَنْ يَرَى}، {مَنْ طَغَى}، {الدُّنْيَا}، {الْمَأْوَى}، {هِيَ الْمَأْوَى}، {مُرْسَاهَا}، {مِنْ ذِكْرَاهَا}، {مُنْتَهَاهَا}، {مَنْ يَخْشَاهَا}، {أَوْ ضُحَاهَا} [١٥ - ٤٦] قرأ حمزة، والكسائي،


= جميع ذلك بالخبر في الأول، وبالاستفهام في الثاني. وخالف أصله من ثلاثة مواضع في النمل والواقعة والنازعات، فقرأ في النمل، يستفهم بالأول، ويُخبر في الثاني، ويزيد نونًا في "إننا" كالكسائي، وقرأ في الواقعة بالاستفهام في الأول والثاني، وقرأ في والنازعات مثل نافع والكسائي، يَستفهم بالأول، ويُخبر بالثاني. قال ابن الجزري:
...... وأخبرا … بنحو أئذا أئنا كررا
ثبت كما الثاني (ر) د … إذ ظهروا والنمل مع نون (ز) د
إلى أن قال:
(ر) ض (كـ) ـس وأولاها (مـ) ـدًا والساهرة … (ثـ) ـنا وثانيها (ظـ) ـبى (إ) ذ (ر) م (كـ) ـره
وأول الأول من ذبح (كـ) ـوى … ثانيه مع وقعت (ر) د (إ) ذ (ثوى)
والكل أولاها وثاني العنكبا … مستفهم الأول (صحبة) (حـ) ـبا
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٣٦ - ٢٤٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٢).
(١) قال ابن الجزري:
ناخرة امدد (صحبة (غـ) ـث وترى خير
النخرة على وزن "فَعِلة"، والناخرة، على وزن "فاعلة"، لغتان، ورُوي عن الكسائي أنه خيَّر فيه، فقال: هما لغتان بمعنى "بالية"، كأنّ الريح تَنخُر فيها، أي يسمع لها صوت. ويجوز أن تكون "نخرة" بمنزلة أنها صارت خَلَفًا فيها تَنخُر الريح فيها أبدًا، فهو من باب "فرِق وحذِر"، واسم الفاعل على "فَعِل"، وتكون "ناخرة" على معنى: صارت الريح تنخُر فيها بعد أن لم تكن كذلك، وقد قيل: إن الناخرة البالية، و"النخرة" المتآكلة، وقيل: النخرة البالية، والناخرة العظامِ المُجوَّفة التي تدخل الريح فيها فتنخره، وأكثر الناس على أنهما سواء بمعنى البالية التي قد خَوَت، فدخلت الريح فيها، فيسمع لها فيها نَخير، وهو صوت يحدُث فيها مِن جَرَيان الريح فيها.
(شرح طيبة النشر ٦/ ٩٧، النشر ٢/ ٣٩٧، المبسوط ص ٤٦٠، السبعة ص ٦٧٠، التيسير ص ١٣٢، غيث النفع ص ٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>