للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وخلف جميع ذلك: بالإمالة محضة (١)، وقرأ ورش الرائي بين بين بلا خلاف، واليائي بالإمالة بين بين (٢)، والفتح ضعيف عنه إلا ما فيه لفظ "ها"؛ مثل: "ضُحيها"، "مَرْسيها" فالإمالة بين بين عنه، والفتح سواء، وقرأ قالون بالفتح وبين اللفظين في الرائي واليائي (٣)، وقرأ أبو عمرو الرائي محضة، واليائي بين بين، والباقون بالفتح في الرائي واليائي.

قوله تعالى: {طُوًى}، {اذْهَبْ} [١٦ - ١٧] قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف -في الوصل-: بالتنوين (٤)، والباقون بغير تنوين، وهم على أصولهم المذكورة أعلاه في الإمالة وغيرها.


(١) سبق بيان قاعدة حمزة والكسائي وخلف البزار. قال ابن الجزري:
وكيف فَعْلَى وفُعَالى ضمه … وفتحهُ وما بياء رسمه
إلى قوله:
مع رؤوس آي النجم طه اقرأ مع القيامة الليل الضحى
الشمس سأل عبس والنزع
(النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٣) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به.
(٤) قال ابن الجزري:
طوى معا نونه (كنزا)
فالحجة لمن أسكن ولم يصرف أنه جعله اسم بقعة فاجتمع فيه التعريف والتأنيث وهما فرعان لأن التنكير أصل والتعريف فرع عليه والتذكير أصل والتأنيث فرع عليه فلما اجتمع فيه علتان شبه بالفعل فمنع ما لا يكون إعرابًا في الفعل، وقال بعض النحويين هو معدول عن طاو كما عدل عمر عن عامر فإن صح ذلك فليس في ذوات الواو اسم عدل عن لفظه سواه والاختيار ترك صرفه ليوافق الآي التي قبله.
(شرح طيبة النشر ٥/ ٤٠، النشر ٢/ ٣١٩، الغاية ص ٢٠٥، الكشف ٢/ ٩٦، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>