خير تزكى ثقلوا (حرم) (ظـ) ـبى وحجة من قرأ بالتشديد للزاي، على أن أصله "تتزكى"، ثم أُدغمت التاء في الزاي، وذلك حسَنٌ قوي، لأنك تنقل التاء بالإدغام على لفظ الزاي، والزاي أقوى من التاء بكثير، فأنت بالإِدغام تنقل الأضعف على الأقوى. (شرح طيبة النشر ٦/ ٩٨، النشر ٢/ ٣٩٧، المبسوط ص ٤٦٠، السبعة ص ٦٧٠، التيسير ص ١٣٢ غيث النفع ص ٣٨٠، إعراب القرآن ٣/ ٦٢٠). (٢) وحجة من قرأ بتخفيف الزاي: أنه على حذف التاء الثانية، لاجتماع تاءين بحركة واحدة استخفافًا، وهو مثل {تظاهرون، وتساءلون} وشبهه. ومعنى {تزكى} تنهى نفسك بالتطهير من الشرك بالله، وقد أجمعوا على التشديد في قوله: {وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى} [عبس: ٧] ولا يجوز تخفيف الزاي في هذا، إذ لم يجتمع فيه تاءان (شرح طيبة النشر ٦/ ٩٧، النشر ٢/ ٣٩٧، المبسوط ص ٤٦٠، السبعة ص ٦٧٠، التيسير ص ١٣٢ غيث النفع ص ٣٨٠). (٣) قال ابن الجزري: ثانيهما سهل غنى حرم حلا … وخلف ذي الفتح لوى أبدل جلا خلف وحجة ذلك أن الاستثقال مع التخفيف باق، إذ المخففة بزنتها محققة. وحجة من خفف الهمزة الثانية هو استثقال الهمزة المفردة فتكريرها أعظم استثقالًا وعليه أكثر العرب. وأيضًا لما رأى أن العرب وكل القراء قد خففوا الهمزة الثانية إذا كانت ثانية استثقالًا كان تخفيفها إذا كانت متحركة أولى، لأن المتحرك أقوى من الساكن وأثقل (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٧٣ والنشر (١/ ٣٥٩). (٤) حجة من حقق الهمزتين في كلمة: أنه لما رأى الأولى في تقدير الانفصال من الثانية ورآها داخلة على الثانية قبل أن لم تكن حقق كما يحقق ما هو من كلمتين وحسن ذلك عنده لأنه الأصل، وزاده قوة أن أكثر هذا النوع بعد الهمزة الثانية فيه ساكن فلو خفف الثانية التي قبل الساكن لقرب ذلك من اجتماع ساكنين لا سيما على مذهب من يبدل الثانية ألفًا، فلما خاف اجتماع الساكنين حقق ليسلم من ذلك (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٧٣، والتيسير ص ٣٢).