للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ} [١٣] قرأ حمزة، ويعقوب: بضم الهاء (١).

والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {رَبِّي أَكْرَمَنِ}، {رَبِّي أَهَانَنِ} [١٥ - ١٦] قرأ نافع، وأبو جعفر: بإثبات الياء فيهما، بعد النون وصلًا لا وقفًا، وقرأ البزي، ويعقوب: بإثبات الياء فيهما وقفًا ووصلًا، وقرأ أبو عمرو - في الوقف -: بغير ياء فيهما، وأما في الوصل فعنه حذف الياء فيهما، وعنه إثبات الياء فيهما وصلًا، والحذف عنه فيهما أفضل، وقرأ الباقون بحذف الياء فيهما وفقًا ووصلًا، وفتح الياء في الوصل من {رَبِّي أَكْرَمَنِ … رَبِّي أَهَانَنِ}: نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وسكنها الباقون (٢).

قوله تعالى: {فَقَدَرَ عَلَيْهِ} [١٦] قرأ ابن عامر، وأبو جعفر: بتشديد الدال (٣).

والباقون بالتخفيف (٤).


= الوقف والإثبات له فيه هو طريق التيسير إذ هو من قراءة الداني على فارس بن أحمد وعنه أسند رواية قنبل في التيسير وفي النشر كلا الوجهين صحيح عن قنبل حالة الوقف نصًّا وأداه والباقون بالحذف في الحالين (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٥٦).
(١) سبق قريبًا (وانظر: شرح طيبة النشر ٢/ ٥٢).
(٢) أما {أَكْرَمَنِ} {أَهَانَنِ} بالفجر: ١٥ - ١٦، فقرأ نافع وكذا أبو جعفر بإثبات الياء فيهما وصلًا، واختلف عن أبي عمرو فالجمهور عنه على التخيير بين الحذف والإثبات والآخرون بالحذف وعليه عول الداني والشاطبي قال في النشر: والوجهان صحيحان مشهوران عن أبي عمرو، والتخيير، أكثر والحذف أشهر، وقرأ البزي بإثباتهما في الحالين كيعقوب. قال ابن الجزري:
أكرمن أهانن هدى (مدى) والخلف (حـ) ــــن
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٥٦).
(٣) قال ابن الجزري:
فقدر الثقيل (ثـ) ــب (لـ) ــــلا
وحجة من قرأ بالتشديد، على معنى التكثير.
(٤) وحجة من قرأ بالتخفيف: أنه من القُدرة على جميع الأشياء، والملك لها، والمعنى فيه: فهدى وأضلّ، ثم حذف لفظ الضلال لدلالة لفظ الهدى عليه. ويجوز أن يكون من التقدير، كما قال: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} [الرعد: ٢٦] النشر ٢/ ٤٠٠، شرح طيبة النشر ٦/ ١١٠، الغاية ص ٢٩١، المبسوط ص ٤٧١، تفسير الطبري ٧/ ١١٩، وإيضاح الوقف والابتداء ١٢٧، وزاد المسير ٩/ ٨٨، وتفسير ٤/ ٣٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>